أثر برس

من دمشق للمحافظات المنكوبة جراء الزلزال.. حملات استجابة سريعة من المجتمع المحلي

by Athr Press G

خاص || أثر برس أطلقت العديد من الجمعيات الإنسانية والمجتمع المحلي حملات استجابة إنسانية لمساعدة الأهالي في المحافظات المنكوبة عقب وقوع زلزال بقوة 7,7 درجة شمال لواء اسكندرون في مساحة منطقة غازي عنتاب التركية عند الساعة 4:17 فجر يوم الإثنين 6 شباط 2023 .

وأوضح مؤسس مشروع أحمد الإنساني الدكتور أحمد محمد لـ”أثر برس” أنه تم إطلاق حملة استجابة للمتضررين من الزلزال الذي حدث أمس وتم اختيار محافظتي حلب واللاذقية كونهما الأكثر ضرراً، مشيراً إلى أنه في حلب تم وضع مشفى القلعجي تحت تصرف هذه الحملة ليكون مركزاً لقبول جميع التبرعات (ملابس – أدوية – بطانيات – غذائيات).

وتابع أن المشفى انقسم إلى شقين الأول لجمع التبرعات، والثاني هو لتقديم تلك المساعدات لأي شخص بحاجة لمساعدة، حيث بإمكانه التوجه لهناك وأخذ ما يلزمه دون أن يكون هناك إيصالات، مبينا أنه إن كان هناك متطوعين ولديهم وسيلة نقل بإمكانهم أيضاً التوجه للمركز وأخذ المساعدات لنقلها للمحتاجين.

وأضاف محمد أنه سيتم العمل في دمشق على جمع التبرعات وإيصالها للمحافظات المنكوبة وسيتم نقلها إلى هناك على نفقة المشروع والمتطوعين والمتبرعين جميعاُ دون استثناء، لأن الاستجابة هذه هي تعاون بين جميع الأفراد والعديد منهم مستعد لتقديم أي نوع من المساعدة كلا حسب إمكانياته.

وحول توجه أطباء من المشروع للمحافظات لتقديم المساعدة، أكد د.محمد أن “الكوادر الطبية الموجودة في المحافظات تفي بالمهمة الآن، مطالباً أن يكون جميع الأفراد جزء من هذه الاستجابة بجميع متطلباته لأننا في هذه المرحلة الأولى نحن نجمع حاجات الناس الأساسية (الملابس – الأدوية)، أما في المرحلة الثانية من الممكن أن نحتاج لمتبرعين بوسائل النقل لنقل المساعدات للمحافظات، نحن الآن بخطة استجابة طارئة ننتقل بها حسب المتغيرات وليس بإمكاننا وضع خطة كاملة”.

بدوره، بين المدير التنفيذي لجمعية ساعد مازن قاري لـ “أثر برس” أن يتم الآن تجميع المساعدات من قبل جميع الجمعيات المتواجدة في دمشق ووضعها في مستودعات اتحاد الجمعيات وتم تحديد مبدئياً احتياجات كل محافظة منكوبة وسيتم تسير أول اليوم من دمشق لكل من حلب وريف اللاذقية وستتضمن المساعدات (أغذية – أدوية – مساعدات إغاثية تشمل: بطانيات، وسادات، إسفنج).

كما لفت إلى أنه منذ وقوع الزلزال تم تشكيل غرف عمليات مصغرة بالإضافة لوجود غرفة عمليات موسعة بين المحافظات، ولضمان وصول المساعدات بسرعة المطلوبة لجميع المتضررين وبظل أزمة المحروقات التي تمر بها البلد من حوالي 5 أشهر تقرر جمع الأموال وشراء المساعدات من مواد غذائية من المحافظة المنكوبة نفسها، مبيناً أنه تم التنسيق مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتقديم التسهيلات اللازمة وشراء المواد بسعر أٌقل من التكلفة بالإضافة إلى ذلك تكفلت محافظة دمشق بتقديم المحروقات بشكل مجاني لنقل القوافل اليوم.

وتابع أنه يجري الآن وضع خطة من شقين، أولاً أن يتم تقديم المساعدات للمتضررين بالمحافظات وثانياً يتم تجهيز مراكز إيواء في محافظة دمشق بحال حدوث أي طارئ لتجنب حصول أي كارثة، موضحاً أن المركز التابع لجمعية ساعد الموجود في منطقة المزة تم تجهيزه.

يذكر أن الأمانة السورية للتنمية أطلقت أيضاً حملة تبرعات وطنية لدعم المتضررين جراء الزلزال وستوضع كافة التبرعات التي تصلها لخدمة العمل المشترك مع لجان الإغاثة.

وكانت وزارة الصحة أعلنت ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 812 وفاة و 1449 إصابة في محافظات حلب، اللاذقية، حماة، ريف إدلب، طرطوس في حصيلة غير نهائية حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

لمى دياب – دمشق

اقرأ أيضاً