أثر برس

السبب وراء الإدانات الروسية الجديدة لأمريكا

by Athr Press Z

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مشروع القرار الأميركي المقدم لمجلس الأمن الدولي حول تمديد مهمة بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا “غير مقبول”.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي: “إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وآلية التحقيق، الذي يدور عنه الحديث، تتصرفان ليس فقط بشكل غير مهني- ويرأسهما أشخاص محترفون، وفي مهنيتهم ليس لدينا أي شك، وإذا كان الأمر كذلك، فإنهم تصرفوا بشكل منحاز ومسيس، ومن الواضح أنهم نفذوا أمراً خارجياً، وهذا النهج غير مقبول.”

وأضاف لافروف: “ومشروع القرار الأميركي يهدف لتمديد تفويض آلية التحقيق المشتركة هذه، وإلى عدم تغيير أي شيء، ولا حتى حرف واحد في تلك الإجراءات، التي تتخذها هذه الآلية حالياً بانتهاك لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية”.

وعن التآمر بين “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة و “داعش” قال لافروف: “لا أستطيع أن أتحدث عن تآمر، نحن نستند إلى وقائع، ولا توجد لدينا أدلة على أنه كان هناك تآمر ما”مضيفاً أن: “الصورة الحقيقية التي تكونت بعد خروج المسلحين في سوريا بسلام ودون ضرر، أثرت على الأوضاع الميدانية، فعمليات الجيش السوري بدعم من القوات الجوية الروسية للقضاء على بقايا عناصر “داعش” غدت أصعب جراء ذلك، سنحتاج إلى مزيد من الوقت لتحقيق المهام المحددة”.

كما وصف لا فروف تصريحات وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس حول شرعية التواجد الأميركي في سوريا سخيفة، حيث قال لافروف بهذا الصدد: “سألنا على الفور وزارة الخارجية الأميركية ما هي القرارات المحددة المقصودة، كانت الإجابة غير واضحة، وكان المجيب يدرك بوضوح سخافة التصريحات حول وجود أسباب مشروعة مزعومة لتواجد القوات الأميركية في سوريا”، وأضاف: “إننا نواصل هذا الحوار”، بارلغم من أنه أكد سابقاً أن الوجود الأمريكي في سوريا غير شرعي.

وفي ظل هذه التصريحات الروسية حول عد شرعية الوجود الروسي في سوريا، وحول موضوع بعثة التحقيق بموضوع الكيماوي، لم يعلق المسؤولين الروس عن مصير الاتفاق الذي وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب حول محاربة الإرهاب في سوريا.

اقرأ أيضاً