تحدثت وسائل إعلام أمريكية عن انقلاب في السعودية، وموجة اعتقالات طالت أميرين في الأسرة الحاكمة يعتبران من أكثر الشخصيات البارزة في المملكة، بينهم شقيق الملك.
حيث نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن مصادر وصفتها بـ “المطلعة”، قولها: إن “السلطات السعودية اعتقلت الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود، شقيق الملك سلمان، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، ابن شقيق الملك، صباح أمس الجمعة بسبب محاولة انقلاب”.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن اعتقال الشخصين من شأنه أن يعمل على “تعزيز سلطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وإزاحة منافسيه على اعتلاء العرش”.
وأضافت المصادر المذكورة للصحيفة: إن “حراساً من البلاط الملكي يرتدون أقنعة وملابس سوداء ذهبوا إلى منزلي الرجلين واعتقلوهما وفتشوا منزليهما.. وقد وُجهت لهما تهمة الخيانة”.
ولفتت المصادر إلى أن “الرجلين اللذين كانا يوماً من الأيام على طريق الوصول إلى العرش، أصبحا مهددين الآن بالسجن أو الإعدام”.
من جهتها، صحيفة “نيويورك تايمز”، ذكرت أن الأمير محمد بن نايف كان قيد الإقامة الجبرية منذ الإطاحة به كولي للعهد من قبل ولي العهد الحالي الأمير محمد بن سلمان.
أيضاً، المغرد السعودي الشهير مجتهد كتب تغريدة على موقع “تويتر”، جاء فيها: “أيضاً تم اعتقال بعض الضباط في الأجهزة الأمنية والجيش والحرس الذين يعتقد أن لهم ولاء لأحمد بن عبد العزيز أو محمد بن نايف”.
وكتب مجتهد أيضاً أن “حملة الاعتقالات التي طالت عدداً من الأمراء مرتبطة على ما يبدو بتنصيب مترقب لولي العهد الأمير محمد بن سلمان ملكاً”.
وفي السياق، لم تجزم وسائل الإعلام الأمريكية التي أوردت الخبر، عن أسباب حملة الاعتقالات، وسط ترجيحات بأن تكون لها صلة بمحاولة انقلاب.
ومن بين الترجيحات أو الفرضيات التي تم ذكرها أيضاً، أن السلطات السعودية تتهم الأميرين بـ “الخيانة العظمى”، وأنهما قد يواجهان عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة.
يذكر أن السلطات السعودية، اعتقلت عام 2018، 11 أميراً من رموز العائلة المالكة والوزراء ورجال أعمال، واحتجزتهم جميعاً في فندق “ريتز كارلتون” في العاصمة الرياض، وذلك بسبب “توجيههم انتقادات حيال عدد من القضايا”.