كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن المزيد من التقارير حول الأسلحة التي باعتها بريطانيا للسعودية في إطار عدوانها على اليمن.
وأشار تقرير “الغارديان” إلى أن شركة “بي إيه إي سيستيمز” البريطانية باعت أسلحة للسعودية بأكثر من 15 مليار جنيه إسترليني خلال العدوان على اليمن مؤكداً أن المبيعات تمت خلال المدة التي شن فيها النظام السعودي عمليات قصف مميتة على المدن اليمنية.
وقال التقرير: “إن النشطاء حللوا التقرير الحكومي السنوي لمبيعات الشركة البريطانية الرائدة في صناعة الأسلحة ليكشفوا أنها تمكنت من تحصيل عائدات فاقت 5ر2 مليار جنيه إسترليني من مبيعات الأسلحة للنظام السعودي خلال العام المنصرم فقط ليرتفع عائد الصادرات منه بين عامي 2015 و2019 إلى نحو 15 مليار بزيادة سنوية تبلغ نحو 3ر17%”.
وأضاف التقرير أن “الآلاف من المدنيين لقوا مصرعهم منذ بداية الحرب في اليمن في شهر آذار عام 2015 حيث شن التحالف الذي يقوده النظام السعودي حملات قصف دون تمييز بعد حصوله على السلاح من شركة بي إيه إي سيستيمز وشركات غربية أخرى” لافتاً إلى أن هناك اتهامات تؤكد أن “التحالف العربي” الذي تقوده السعودية والذي يشن حرباً على اليمن مسؤول عن مقتل ما يصل إلى 12 ألف وستمائة مدني في هجمات استهدفتهم.
وتابع التقرير أن “المعلومات المنشورة تكشف أن صادرات الأسلحة البريطانية إلى السعودية منذ بداية حرب اليمن تفوق بكثير مبلغ 3ر5 مليارات جنيه إسترليني الذي يمثل القيمة القصوى المسموح بها حسب رخصة التصدير القانون”.
يشار إلى أن الشعب البريطاني سبق أن أعرب عن استياءه من دعم بلاده للسعودية في عدوانها على اليمن، وكذلك الأمر في مجلس الشيوخ الأمريكي، حيث طالب عدد من أعضاءه بوقف الدعم الأمريكي للسعودية في عدوانها على اليمن، مشيرين إلى أن هذه الحرب أودت بحياة آلاف المدنيين وكلّفت الكثير من الأموال دون أن تُحقق أي من أهدافها.