ظهرت أحداث عديدة في السعودية بعد نشوب الأزمة الخليجية أدت إلى اخفاء تفاصيل هذه الأزمة عن الإعلام، لكن اليوم وبعد الضغوط التي بدأت تظهر على السعودية داخلياً وخارجياً، عادت من جديد الصحف العربية والعالمية في خطوة لإظهار دور كل بلد على حدى في هذه الأزمة، ومنها التركية والكويتية والسعودية التي سلطت الضوء على استفزازها من العلاقات القطرية – الإيرانية.
فكشفت صحيفة “يارتسيك حياة” التركية عن دور تركيا برد الضرر عن قطر، حيث نشرت مقالاً يشرح محاولة إماراتية فاشلة للإطاحة بالأمير القطري، مشيدة بدور تركيا في هذه العملية، حيث قالت:
“عجزت القوات السعودية الإماراتية عن الإطاحة بالأمير القطري واضطرت لأن تعود أدراجها في منتصف الطريق”، مشيراً إلى أن عضواً في الحكومة التركية، طلب عدم الكشف عن اسمه، أكّد أنّ نحو 200 جندي تركي تلقى أمراً، في 5 حزيران/يونيو الماضي، بحماية مكان إقامة الأمير القطري خلال الليل تحسباً لمحاولة إلحاق الأذى به أو الإطاحة به، كما أنّ طائرات سلاح الجو التركي كانت مستعدة للتحرّك خلال الليل أيضاً، موضحاً أنّ قرار تركيا هذا جاء بعد اتصال أجراه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالأمير القطري، وقال إنّ الشيخ تميم طلب من أنقرة التحرّك وحماية الدوحة قبل محاولة القوات السعودية والإماراتية القيام بانقلاب”.
واهتمت “الوسط” الكويتية بمديح أميرها في هذه الأزمة الذي حاول مراراً حلها لكن باءت جميع محاولاته بالفشل، فورد في الصحيفة:
إن أمير الكويت استمر في جهود لـ “رأب الصدع بين الأشقاء في دول مجلس التعاون، لأنه يعلم جيدا ما يحيط بالمنطقة من مؤامرات تستهدف وحدتنا الخليجية، هذا يرشح الشيخ صباح الأحمد ليكون شخصية العام 2017، فهو رجل السلام ويستحق ترشيحه لجائزة نوبل”.
أما صحيفة “الرياض” فاهتمت بالحديث عن العلاقات القطرية- الإيرانية، ونشرت في صفحاتها:
“لا يمكننا تصنيف علاقة قطر مؤخراً بإيران على أنهم حُلفاء أو أصدقاء، بالرغم من أن إيران تقوم بتمويل قطر على جدول أعمال خيرية في بعض هذه البُلدان أعلاه والمُراقب الدولي يعي جيداً العلاقة الطردية بين الأعمال الخيرية”.