اقتربت القوات السورية من استعادة السيطرة على الجنوب السوري بشكل كامل، بالتزامن مع خروج مسلحي “جبهة النصرة” من القنيطرة إلى الشمال، لتتجه نحو جيب “داعش” في “حوض اليرموك” جنوب غرب درعا بعد تأمين الحدود السورية مع الجولان المحتل.
ومع وصول مدنيي بلدتي “كفريا والفوعة” في ريف إدلب الشمالي الشرقي إلى مناطق سيطرة الدولة السورية في حلب، وكثرة الأحاديث عن اتجاه القوات السورية نحو منطقة إدلب ومحيطها، برز أمس تصريح لافت للسفير الروسي في دمشق، ألكسندر كينشاك، اعتبر فيه بأنه يمكن تسوية ملف منطقة “تخفيف التصعيد” في إدلب على غرار ما حصل في الجنوب السوري.
وقال السفير الروسي في دمشق بحسب صحيفة “الأخبار” اللبنانية: “إن الوضع في محافظة إدلب يمكن تسويته على نمط ما جرى في منطقة خفض التصعيد الجنوبية”.
وأشار كينشاك إلى “وجود تعقيدات أكثر في المنطقة الشمالية”، لافتاً إلى أن هذه التعقيدات “يجب معالجتها بعناية ودقة، من دون تشويش إضافي، بما في ذلك من وسائل الإعلام”.
وأكد السفير الروسي في دمشق بأن “الحوار ليس سهلاً، فكل من الدول الضامنة، وبالأخص تركيا، لديها مصالحها ورؤيتها حول ما يجب القيام به في سوريا، وكيف يجب القيام به”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد هدد بالانسحاب من اتفاق “أستانة” في حال تطبيق ما جرى في الجنوب السوري في إدلب، والتي تقع تحت “المراقبة” التركية مع تواجد آلاف مسلحي “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها) في المنطقة، ذراع تنظيم “القاعدة” في سوريا والمحظورة عالمياً.