أكد السفير السوري السابق لدى تركيا نضال قبلان، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لجأ إلى الحديث عن اتفاقية “أضنة” لأنه تورط بوعود كبيرة لا يستطيع أن يفي بها.
وقال قبلان، خلال لقاء أجراه مع وكالة “سبوتنك” الروسية: “إن إثارة هذا الموضوع هي محاولة فتح مسار لأردوغان كي ينزل عن الشجرة لأنه تورط بوعود كبيرة لا يقدر أن يوفي بها وهو يعلم ذلك وروسيا تحاول أن تساعده في النزول عن الشجرة”.
وأضاف السفير السوري أن “اتفاقية أضنة تنص على أنه ليس هنالك مطامع لأي من الدولتين في أراضي الدولة الأخرى”، لافتاً إلى أن “تركيا ليست بحاجة لاتفاق أضنة لكي تحتل أو يكون لها أطماع توسعية في دول الجوار لاسيما سوريا والعراق، وبالتالي جميعنا يعلم أن لتركيا أجندتها الخاصة التي أحياناً تنسجم مع أجندات دول وقوى متآمرة على سوريا كأمريكا وغيرها من الدول الإقليمية والدولية وأحياناً تتنافر معها، وهذا يفسر الكثير من حالات التأزم التي شابت العلاقات بين تركيا وعدد من الدول الإقليمية والكبرى بشكل خاص روسيا وأمريكا”.
وحول سياسة تركيا في سوريا خلال هذه المرحلة، أكد قبلان أن “تركيا تحاول الاستفادة من أي تطور سواء أكان انتصاراً للجيش السوري أو تقدماً لجماعات إرهابية أو تدخل عدواني سافر من أمريكا أو أي دولة غربية أو عربية متواطئة، واستغلال أي تطور لتحقيق أجندتها الخاصة كما حصل في جرابلس ومنبج والآن في شرق الفرات، وبالتالي لسنا بحاجة للكثير من الأدلة والتفكير لإثبات أن لدى أنقرة أطماعاً توسعية”.
ويأتي هذا بعدما أكد أردوغان يوم الجمعة الفائت، على أن اتفاقية “أضنة” لا تزال سارية وذلك بعدما أكد نظيره الروسي فلادمير بوتين، أن الوضع في إدلب خطير وأنه لا يحق لتركيا إقامة “المنطقة الآمنة” دون التنسيق مع الدولة السورية.