أثر برس

الأعطال وعدم انتظام الكهرباء يرهقان مناطق السكن العشوائي في دمشق

by Athr Press G

خاص || أثر برس يعاني أهالي مناطق السكن العشوائي في دمشق الأمرين في ظل غياب شبه تام للتيار الكهربائي جراء أعطال الشبكة الكهربائية المتكررة وعدم انتظام ساعات التغذية، بما ينعكس سلباً على الواقع الاقتصادي والاجتماعي لمختلف شرائح المجتمع، وفي هذا السياق وردت لموقع “أثر برس” شكاوى عدة من أهالي تلك المناطق لإيصال صوتهم إلى الجهات المعنية وإيجاد حل لهذه المشكلة التي باتت تؤثر على حياتهم اليومية.

وفي جولة لـ”أثر برس” على بعض مناطق السكن العشوائي بالعاصمة، كالمزة 86 وحي الورود في منطقة دمر، أكد “بشار” من سكان حي المزة 86 مدرسة، أنه على الرغم من قلة ساعات التغذية الكهربائية وندرتها إلا أن الأعطال المتكررة في الشبكة تحرمه من الاستفادة منها بشكل كبير، مضيفاً أن مشكلة اندلاع النار في برج التغذية والكابلات أصبحت يومية ما يضطره في أيام كثيرة إلى اصطحاب أجهزة الإنارة والأجهزة الكهربائية الضرورية إلى مكان عمله ليتثنى له شحنها، عدا عما يشكله ذلك من خطر مباشر على الأهالي الذين يصادف مرورهم لحظة اندلاع النيران وخاصة الأطفال منهم.

في حين قال “هاشم” من سكان حي الورود إن معاناته مع أعطال الكهرباء تمتد لسنوات وتتفاقم مع حلول فصل الشتاء واشتداد البرد في كل عام ما يحرمه من الكهرباء لأيام متتالية، وأن شدة التيار منخفضة للغاية في أغلب الأحيان وهي لا تكفي إلا لتشغيل بعض الأجهزة الكهربائية البسيطة، مطالباً بتوسيع الشبكة التي باتت قديمة نسبياً وتحديثها بما يخفف من عبء الأحمال الزائدة.

بدوره، يضيف “نبيل” من سكان حي الورود أيضاً أنه لا يمكن له التنبؤ بأوقات التغذية الكهربائية في منزله بسبب عدم انتظام ساعات التغذية ما يدفعه إلى الانتظار لساعات طويلة لشحن أجهزة الإنارة والأجهزة الضرورية للاستفادة منها، منتقداً آلية الوصل الترددي التي تؤدي إلى التغذية المتقطعة التي تكون في أغلب الأحيان بمعدل 10 دقائق وصل مقابل 10 دقائق قطع في ساعة التغذية الكهربائية الواحدة، مؤكداً أن الأعطال تحدث بشكل عشوائي فيكون العطل في أحد الخطوط على حساب باقي خطوط الحي الواحد ما يؤدي إلى حرمان الأهالي المعتمدين على الخطوط المعطلة من الكهرباء لأوقات طويلة قد تستمر لأيام.

رداً على تلك الشكاوى، أكد مدير كهرباء دمشق لؤي ملحم لـ”أثر” أن وجود محطة نقالة جديدة لحي الورود ومنطقة المزة 86 خلال العام الحالي سيؤمن الاستقرار الكهربائي لتلك المناطق كما يساعد في التخفيف من الأحمال والحد من الانقطاعات أثناء التغذية الكهربائية، وتم تزويد تلك الأحياء بمراكز تحويل جديدة للحد من الانقطاعات المتكررة أثناء فترة التغذية.

وشدد على ضرورة تعاون الأهالي مع الشركة للحفاظ على تجهيزات الشبكة الكهربائية والابتعاد عن الاستجرار غير المشروع والتعدي على الأكبال كونها تؤدي إلى زيادة الحمولة الكبيرة.

وأضاف أن الكمية المتاحة التي يتم تزويد دمشق بها وانخفاض درجات الحرارة وزيادة الأحمال تضطرنا إلى زيادة ساعات التقنين في أغلب مناطق مدينة دمشق، وحتى مؤسسات الدولة خلال الفترة الماضية اقتصر تزويدها على 3 ساعات كحد أقصى بسبب الوضع الراهن، مشيراً إلى وجود عدد من الخطوط التي لها خصوصية في التقنين من مشافي ومضخات ومؤسسات دولة وهيئات، مؤكداً المحاولة على توزيع باقي الكميات بشكل عادل في دمشق.

يشار إلى أن مناطق السكن العشوائي في دمشق تشكو من تردي الواقع الخدمي فيها بشكل عام سواء من ناحية الكهرباء أو الماء أو حتى الاتصالات بحسب شكاوى سابقة وردت إلى “أثر برس”، ولكنها تجذب الأهالي إليها بسبب انخفاض إيجارات المنازل فيها مقارنة بإيجارات المناطق المنظمة التي باتت تحصى بالملايين للشهر الواحد.

لؤي ملحم – دمشق

اقرأ أيضاً