نشرت صحيفة “المدنية” السعودية أن 30% من العاملات البنغاليات المسجلة أسماؤهن بقاعدة البيانات لدى مراكز التدريب والتأهيل، رفضن العمل بالمملكة بعد أن أكملن التدريبات اللازمة، كما تم إعادة نحو 50% من العاملات اللاتي تم إرسالهن للعمل مسبقاً.
وكشف مصدر مسؤول بالسفارة البنغالية بالرياض، للصحيفة عن الأسباب التي جعلت الفتيات رفض العمل في المنازل السعودية والتي جاء على رأسها تخوفهن بسبب اختلاف اللغة والعادات والتقاليد، وقلة خبرة مراكز التدريب التي من المفترض عليها تدريب العاملات على عادات وتقاليد المملكة.
وأكد المصدر البنغالي، أن حكومته تعتزم إنشاء مراكز حكومية لتدريب وتأهيل العاملات المنزليات قبل إرسالهن للعمل خارج البلاد، مع مراعاة التعريف على العادات والتقاليد، وزيادة مدة دورة التدريب لتصل إلى 90 يوماً بدلاً من 30 يوماً.
من جانبه، أوضح عبدالله الغامدي صاحب مكتب استقدام العاملات، أن رفض البنغاليات العمل لدى المملكة تسبب في تكدس المزيد من تأشيرات الاستقدام لدى المكاتب، ورد أكثر من 40 ألف عاملة بسبب رفضهن العمل وعدم تأقلمهن مع طبيعة العمل بالمملكة.
وكان ملف الاستقدام من بنغلاديش مر بعدة عراقيل أسهم في تأخر وصول العاملات، كارتفاع تكلفة التعاقد مع المكاتب البنغالية، واستغلال بعضها في استقدام عامل واحد من الرجال مقابل ثلاثة من العاملات، وعدم رغبة العاملات في السفر دون أسرهن.