رفضت السلطة الفلسطينية إدخال أموال قطرية إلى قطاع غزة، عن طريق السفير القطري محمد العمادي بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق ما أوردت “رويترز”، حدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، سبب رفض الحكومة الفلسطينية إدخال أموال المنحة القطرية إلى قطاع غزة، عبر الاحتلال الإسرائيلي بالقول: “إن القيادة ترفض إدخال الأموال القطرية لقطاع غزة عبر إسرائيل؛ لأن ذلك يمثل تكريساً للانقسام الفلسطيني”.
وأوضح أبو يوسف، أن ذلك يعطي أملاً للراغبين في تكريس الانقسام في غزة، مضيفاً: “هناك جهة شرعية هي منظمة التحرير، وهي المسؤولة عن الشعب الفلسطيني، وعندما يتم تجاوز منظمة التحرير عن طريق حكومة الاحتلال، وإدخال الأموال عن طريق السفير القطري محمد العمادي، من خلال كشوفات يتسلمها من الاحتلال، فإن ذلك يُعمق الانقسام ويكرسه”.
وسبق وتعرض موكب السفير القطري محمد العمادي في 9 تشرين الثاني، للرشق بالحجارة من قبل الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة، خلال زيارته لمخيم العودة شرق غزة، كما أعلن عدد من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، عن مقاطعتها لاجتماع مع السفير القطري، رفضاً منها لسياسات قطر تجاه القضية الفلسطينية.
يشار إلى أن بعض المراقبين عزوا سبب هذا الاحتجاج من قبل الفلسطينيين، لتخصيص الأموال القطرية لحركة حماس فقط، بعيداً عن مختلف الشرائح المجتمعية الأخرى في قطاع غزة، الذي يعاني فقراً وانهياراً اقتصادياً وإنسانياً غير مسبوق، إثر الحصار الإسرائيلي عليه.