كشف مدير التسويق في الشركة السورية للاتصالات فراس البدين عن مشروع “Fix ITE”، أو ما يعرف بالإنترنت اللاسلكي، الذي يعتمد على توصيل الإنترنت عن طريق البث اللاسلكي، من خلال أبراج متخصصة.
وأكد البدين في حديثه لصحيفة “البعث” المحلية، أن الشركة أنجزت دراسة المشروع، وأنه في مرحلة توريد الأجهزة والمعدات المطلوبة، تمهيداً لتنفيذه عند وصولها.
ولفت البدين، إلى أن المشروع يمثل حلاً إيجابياً في مناطق إعادة الإعمار ومناطق المخططات التنظيمية الجديدة، والتي دمرت فيها البنية التحتية بشكل شبه كامل، فضلاً عن وجود عدد قليل من السكان فيها، ما يجعل عملية مد الكبلات الأرضية صعباً في المرحلة الحالية.
وأضاف أن المشروع مهم للغاية في المناطق الجبلية، والتي تمتاز بوعورتها وتباعد المناطق السكنية فيها عن بعضها، ما يؤمن وصول الإنترنت لجميع السكان “بحلول سريعة وكفوءه”.
كما أشار البدين إلى أن الشركة تعمل باستمرار لتأمين وصول شبكة الإنترنت وتوسيع الشريحة التي يتم خدمتها، إضافةً إلى تذليل الصعوبات التي تعترض العملية خصوصاً في الوقت الحالي.
وقال البدين، إن الشركة السورية للاتصالات، كانت تسير وفق خطة توسعة محددة، تتمكن من خلالها من تغطية الطلب المتزايد على الشبكة، والتي بدأتها منذ العام 2016 تقريباً، غير أنه منذ عامين تراكمت الصعوبات بشكل بالغ، بفعل الحصار على سوريا، وامتناع العديد من المصادر عن تزويد الشركة بالمعدات اللازمة، فضلا عن صعوبة توصيل الحوالات المالية وغيرها من الأسباب اللوجستية، ما أخر مخططات الشركة.
وأشار البدين إلى إطلاق تجريبي لخدمة الأنترنت اللاسلكي، يستفيد منه نحو 20 ألف مشترك حالياً، بينما من المتوقع أن يخدم أكثر من مليون مشترك عند تنفيذ المشروع كمرحلة أولى.
وسبق أن أعلن مدير التسويق في الشركة السورية للاتصالات عن توقيع المؤسسة عقداً جديداً لتوسيع حزمة البيانات (الانترنت) السورية، لافتاً إلى أن الحزمة الجديدة تعادل ضعف الحزمة الموجودة حالياً، ما سيتيح إمكانيات أكبر في توسيع قاعدة المستخدمين، ورفع سرعة الانترنت وكفاءته، والتي ستتاح للمستخدمين تباعاً وفق الحاجة.
وبحسب البدين فإن الحزمة الحالية تعادل 430 غيغا في الثانية، موزعة إلى 130 غيغا لمشغلي شبكات الخلوي، ونحو 80 غيغا للمزودات الخاصة، ونحو 220 غيغا تستثمرها الشركة السورية للاتصالات، ولذلك يشكّل العقد الجديد نقلة نوعية باتجاه تطوير شبكة الانترنت.
وتعاني سوريا من ضعف سرعة الانترنت، رغم أنها تصدرت عربياً واحتلت المركز الخامس عالمياً في انخفاض أسعار الإنترنت، وفقاً لدراسة بريطانية نشرها مركز “BDRC Continental” المتخصص في الأبحاث نهاية 2017، وتمتلك سوريا منفذان بحريان لتغذيتها بالانترنت حالياً، الأول كابل “أوغاريت” بين طرطوس وقبرص، والثاني كابل “أليتار” بين طرطوس والإسكندرية.