بالتزامن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التركية، ارتفعت وتيرة التوترات بين السياسيين الأتراك، ووتيرة الضغوط التي تمارسها الأحزاب التركية المعارضة، على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بموضوع اللاجئين السوريين.
حيث اتهم “الحزب الديمقراطي” التركي المعارض، اللاجئين السوريين، بأنهم “لا يذهبون إلى المساجد ويتاجرون بالمخدرات”، كما اعترض على المتعاطفين مع اللاجئين الذين يصفون السوريين بأنهم “أخوة في الدين”.
ووفقاً لوسائل إعلام تركية، فإن نائب رئيس الحزب جمال إنجين يورت، قال: “السوريون لاجئون وليسوا أخوة في الدين”.
ووجه يورت، اتهامات عدة للاجئين السوريين في ولاية إسطنبول على وجه الخصوص، حيث قال: “معظم السوريين يبيعون المخدرات، ويتاجرون بالنساء في حي الفاتح، ويعملون على تصوير النساء التركيات خلسة وينشرونها بشكل شاذ على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وشدد نائب رئيس “الحزب الديمقراطي” التركي المعارض جمال إنجين يورت، أن حزبه سيعمل على إرسال وطرد اللاجئين خارج البلاد، وذلك رداً على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول عدم نية بلاده طرد اللاجئين من أراضيها”.
وكان أردوغان، قد أعلن السبت، أن بلاده تجري التحضيرات اللازمة لمشروع شامل يتيح العودة الطوعية لمليون سوري إلى بلادهم، سيتم تنفيذه بدعم من منظمات مدنية تركية ودولية، في 13 منطقة، على رأسها أعزاز وجرابلس والباب وتل أبيض ورأس العين، بالتعاون مع المجالس المحلية في تلك المناطق، ويشمل كل بناء مرافق متنوعة مثل المدارس والمستشفيات.
ويوجد في تركيا نحو 4 ملايين لاجئ سوري، يعاني قسم كبير منهم من تصرفات عنصرية، تتمثل أحياناً بتحطيم ممتلكاتهم وشتمهم في الطرقات، وتتركز النسبة الأكبر من اللاجئين في مدن إسطنبول وغازي عنتاب وشانلي أورفا، ويعاني قسم كبير منهم من أوضاع إنسانية صعبة.