خاص || أثر برس
انضمت السويداء لركب المبادرات الإيجابية التي بدأت في العاصمة دمشق للتخفيف عن السائقين المنتظرين لساعات طويلة لدورهم أمام محطات الوقود.
وأفادت مراسلة “أثر برس” بأنه انطلقت مبادرة “هانت ” في السويداء في محاولة لتلطيف المعاناة التي يعيشها كل السوريين ومنهم أبناء السويداء في هذا الحصار الخانق الذي انعكس في أحد جوانبه على السائقين الواقفين في طوابير أمام محطات الوقود.
وتتمثل هذه المبادرة بتقديم الورود للمنتظرين لدورهم، والذين أعربوا عن أملهم بأن يحمل الغد انفراج لأزمة البنزين.
ورصدت مراسلتنا آراء بعض السائقين المنتظرين حيث يقول “أبو تيم” الذي قدمت له وردة في إطار مبادرة “هانت”: “لابد أن تفرج، نحن نعاني اليوم جراء حرب طال أمدها على السوريين، يبدو أنها اللحظات الأخيرة وعلينا أن نصبر”.
أما العم “أبو أسامة”، فاعتبر أن القائمين على منع وصول النفط إلى سورية لم يستطيعو أن يسقطوها عسكرياً لذلك عمدوا إلى محاولات إسقاطها اقتصادياً، مضيفاً: “إرادتنا أقوى منهم”.
“الإرادة والعزيمة والتعامل مع الأزمات بإيجابية” هو عنوان هذه المرحلة التي تكاد تكون من أصعب المراحل التي مرت على السوريين خلال سنوات الحرب، وفق ما قاله سائق آخر ينتظر دوره للحصول على كمية البنزين المخصصة له.
وتشهد البلاد خلال هذه الفترة أزمة بنزين سببها عرقلة وصول التوريدات وناقلات النفط إلى سورية حيث أكد رئيس الحكومة عماد خميس، أن مصر منذ ستة أشهر تمنع عبور ناقلات النفط الإيراني من قناة السويس إلى سورية.
جمانة حمدان – السويداء