دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات إلى تركيا وسوريا في أعقاب الزلزال المدمر، دون النظر للجوانب السياسية، في وقتٍ أكد فيه سفير سوريا لدى موسكو د. بشار الجعفري وجود درجة عالية من التسييس من الدول التي تسمي نفسها مانحة للمساعدات الإنسانية.
وقال غوتيريش، في مؤتمر صحافي حول الزلزال في تركيا وسوريا: “علينا أن نفعل كل شيء ممكن ويجب الابتعاد عن تسييس الأمر والبعد السياسي والتفكير فقط في البعد الإنساني”، داعياً إلى “عدم تسبب العقوبات المفروضة على سوريا في إعاقة إيصال المساعدات بعد كارثة الزلزال”.
وأوضح الأمن العام للأمم المتحدة أن “صندوق الأمم المتحدة لمواجهة الطوارئ أتاح 25 مليون دولار لبدء عملية الاستجابة”، مشدداً أنه “بحلول الأسبوع المقبل، سنطلق نداءً عاجلاً للمانحين لدعم المتضررين من الزلزال في سوريا”.
وفي هذا السياق، أكد سفير سوريا لدى موسكو د. بشار الجعفري في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن “هناك درجة عالية من التسييس من الدول التي تسمي نفسها مانحة أو الدول التي تقدم مساعدات إنسانية”، مضيفاً: أنّ “خير برهان على ذلك هو هذه الأزمة التي ألمّت بسوريا، إذ ضرب الزلزال البلدين (سوريا وتركيا) والشعبين، هنا لا توجد سياسية، هنا يوجد مشاعر إنسانية وأوضاع إنسانية، لكن مع ذلك يصرّ البعض على التمييز حتى في التعامل الإنساني مع نفس الضحايا من الطرفين.
وتابع الجعفري: إنّ “هذا دليل على أن هذه الأزمة قد عرّت وكشفت عورة أولئك الذين كانوا يتشدقون بمسألة العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، بمعنى آخر، أولاً: العقوبات ليست قانونية وليست مشروعة، ثانياً: هذه العقوبات أثّرت بشكل كبير الآن على سوريا”.
وأردف الجعفري: “كما يعرف الناس، أو كما لا يعرف الناس، في قضية الآليات الثقيلة، يمنع تصدير الآليات الثقيلة إلى سوريا منذ سنوات، والآليات الثقيلة أهم عمل لها في الأزمات هو رفع الردميات ونقل الأحجار والصخور.. وهي الأمور التي تحدث عندما يصيب الزلزال بلداً ما”.
وحول مخاوف الغرب من العقوبات، قال السفير السوري: إنّ “موضوع العقوبات هو مجرد ذريعة”، مشيراً إلى “وجود درجة عالية من التسييس في الموضوع الإنساني وأن دمشق شرحت هذه الحالة بشكل مستمر ونقلتها إلى عناية مجلس الأمن باستمرار على مدى سنوات وإلى عناية الرأي العام العالمي”.
ولفت الجعفري إلى أن “نفس الدول التي تفرض العقوبات هي ذاتها التي تميز في العامل الإنساني بين هذا الجانب من الحدود وذاك الجانب من الحدود”.
أثر برس