تعهدت مصر بتقديم ألف كيلومتر مربع من الأراضي في جنوب سيناء لتكون ضمن مدينة عملاقة ومنطقة تجارية كشفت السعودية النقاب عنها في تشرين الأول بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول مصري.
وتعد هذه الأراضي الواقعة بمحاذاة البحر الأحمر جزءاً من صندوق مشترك قيمته عشرة مليارات دولار أعلنت الدولتان تأسيسه في ساعة متأخرة من مساء الأحد خلال زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للقاهرة.
وكان بن سلمان قد أعلن من قبل عن خطط إنشاء تلك المنطقة المعروفة باسم نيوم على مساحة 26500 كيلومتر خلال مؤتمر دولي للاستثمار في الرياض، وقال مسؤولون إن من المتوقع في نهاية الأمر أن يبلغ إجمالي الاستثمارات العامة والخاصة في المنطقة 500 مليار دولار
وقال مسؤولون إن من المقرر أن تركز هذه المدينة العملاقة، التي تم وضع نظام قضائي وتشريع خاص بها لجذب المستثمرين الدوليين، على صناعات مثل الطاقة والماء والتكنولوجيا الحيوية والغذاء والتصنيع المتطور والسياحة.
وسيكون الجزء الخاص بالرياض في صندوق الاستثمار المشترك الجديد نقداً للمساعدة في تطوير الجانب المصري من مشروع نيوم الذي من المقرر أن يمتد عبر السعودية ومصر والأردن.
وقال المسؤول السعودي إن السعودية ستقوم بإنشاء سبع نقاط جذب بحرية سياحية ما بين مدن ومشروعات سياحية في “نيوم” بالإضافة إلى 50 منتجعاً وأربع مدن صغيرة في مشروع سياحي منفصل بالبحر الأحمر في حين ستركز مصر على تطوير منتجعي شرم الشيخ والغردقة.
وتعد المدينة المذكورة جزءاً من خطوات جريئة لابن سلمان البالغ من العمر 32 عاماً لإنهاء اعتماد أكبر مصدر للنفط في العالم على العائدات النفطية تتضمن خططاً لطرح جزء من شركة أرامكو السعودية للبيع، ويرى مراقبون بأن بن سلمان لم يتمكن من إنشاء منتجعات بحرية سياحية على سواحل البحر الأحمر في السعودية خصوصاً بعد عدد من الخطوات التي قام بها بن سلمان داخل المملكة لذلك لجأ إلى إقامة تلك المشاريع في مصر.
27