لم يتوقف السجال الأميركي الصيني مؤخراً على اتهامات فيروس كورونا أو المنافسة الاقتصادية وإجراءاتها المتبادلة، وإنما تعدى ذلك إلى ساحة جديدة محورها الشريحة الإلكترونية في محاولة لواشنطن للجم الطموحات التكنولوجية لبكين.
الجولة الجديدة تدور رحاها حول الشريحة الإلكترونية الصينية، أو هكذا يمكن أن يطلق عليها، وقد بدأت بمخاوف أميركية بشأن أمنها الداخلي، عززها نمو العملاق التكنولوجي الصيني “هواوي“، وغزوه للأسواق الأميركية ذاتها.
التطورات في هذا المجال بدأت بتصريحات واتهامات وتهديدات بين البلدين، وصلت إلى فرض واشنطن لقيود جديدة على الشركة الصينية.
وفي أحدث جولة من هذا السجال، نددت الخارجية الصينية بمواقف واشنطن ضد شركاتها، ووصفتها بأنها تحمل قمعاً مبالغاً فيه، وطالبتها بالتوقف عن مثل هذه التصرفات.
وقالت بكين إنها ستدافع بحزم عن الحقوق القانونية لشركاتها، وهددت في المقابل، بالانتقام من الشركات الأميركية، وجاء ذلك في إطار ردها على قيود جديدة فرضتها واشنطن على شركة هواوي.
وتلزم القيود الجديدة مصنعي “الشرائح الإلكترونية” الأجانب بالحصول على ترخيص أميركي لشحن منتجاتهم المصممة من قبل هواوي.
وأكدت واشنطن مجدداً على أن الشركة الصينية تمثل تهديداً أمنياً على الولايات المتحدة، وهو أمر اعتبرته بكين إساءة استخدام للتحذيرات الأمنية من قبل واشنطن لإلحاق الضرر بمنافس صاعد لشركات التكنولوجيا الأميركية، واتخذت قراراً بإزالة المكونات الأميركية من منتجاتها الأساسية.
ويأتي التصعيد ليضيف حلقة جديدة من حلقات التوتر بين البلدين، بطلتها هذه المرة، تقنيات الجيل الخامس.