أثر برس

الشعب السوري يقيّم الـ 5000 ليرة

by Athr Press B

خاص|| أثر برس طرح مصرف سوريا المركزي، أمس الأحد، ورقة نقدية لفئة الـ “5000” لأول مرة في تاريخ البلاد.

ولاقى خبر طرح الـ “5000”، ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر البعض عن مخاوفهم من ارتدادت ذلك على الاقتصاد وقوة العملة السورية، إلا أن مدير الخزينة في مصرف سوريا المركزي إياد بلال، أكد أن “كل ما يشاع عن مخاوف حول انهيار العملة غير صحيح”، مبيناً أن “طرح الفئة الجديدة يحقق الوفر للاقتصاد الوطني من خلال توفير تكاليف الطباعة للأوراق النقدية، إضافة إلى تسهيل التداول بين المواطنين وسهولة التخزين”.

كما لم تسلم الـ “5000” الجديدة، من التعليقات الطريفة، حيث تداول بعض السوريين صور لها وأرفقوها بعبارات مثل: “وصار عنا 5000 ورقة وحدة خلي اليورو ينفعكن يا مغتربين”، و”حدا معو صرافة 5000″، فيما كتب البعض الآخر: “عدادة المصاري كانت تعمل طرررر، اليوم صارت تعمل طر”، ليعبر آخرون عن سخطهم بأن معاشه بات عبارة عن كم ورقة من فئة الـ 5000، وسط تكهنات بأن طرح فئة الـ “10000” ربما بات قريباً أيضاً.

واستذكر عدد من السوريين الفئة القديمة من الـ 500 ذات اللون الرمادي وكبيرة الحجم، والتي كانت تسمى باللهجة العامية “الملحفة”، قائلين: “من يوم ما راحت ما ضل بركة بالعملة”.

من جهة ثانية، علق البعض على لون الورقة النقدية، معتبرين أنها تشبه نقود لعبة “المونوبولي” أو المعروفة بلعبة “بنك الحظ”، إلا أن الفنان حسين صقور أوضح لموقع “الخبر” المحلي، أن “اللون مائل للرمادي ويدل على الهدوء والحيادية ويتشكّل هذا اللون من مزج التراب مع الدم”، وهو ماذهب إليه أيضاً مدير الخزينة في المركزي، الذي قال: “لون ورقة الخمسة آلاف النقدية هو لون الأرض المفدية بدماء أبنائها”.

ويوجد على الورقة النقدية الجديدة، صورة لجندي سوري يوجه التحية للعلم، إلى جانب لوحة جدارية من معبد بعل شمين في مدينة تدمر الأثرية.

وكان الباحث الاقتصادي علي محمد أوضح في تصريح خاص لـ “أثر” أن هناك فكرة مغلوطة لدى البعض مفادها أنه كلما كبرت فئة الأوراق النقدية فهذا يعني ضعف العملة وارتفاع معدلات التضخم، قائلاً: “طباعة عملات بفئات أكبر هو نتيجة للتضخم وليس مسبباً له، على ألا تترافق مع إصدار نقدي أو تمويل بالعجز أو إغفال سحب المقابل للكتلة المالية”.

جدير بالذكر أن مصرف سوريا المركزي كان قد طرح فئة نقدية جديدة من قيمة ألفي ليرة، في تموز من عام 2017، تلبية لحاجة السوق أيضاً.

بتول حسن

اقرأ أيضاً