أفادت دراسة حديثة أجراها علماء أمريكيون بأن الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية يهدد صحة الإنسان بنسبة أكبر مما تفعله البدانة.
حيث أنجز الباحثون دراسات لأكثر من 200 بحث عن الشعور بالوحدة، وكان مجموع العينات التي أجريت عليها البحوث 4 ملايين إنسان من كافة الأعمار.
فيما أكدت المشرفة على الدراسة البروفيسورة جوليان هولت لونستاد أن التواصل هو حاجة إنسانية أساسية، ضاربةً مثال بالأطفال الرضع بأنهم إذا افتقدوا للعناية ووجود الأم إلى جوارهم أو أي شخص يمكن أن تنحدر صحتهم وربما يصلون إلى الموت.
ولفتت أيضاً إلى أن الوحدة والعزلة الاجتماعية هي شكل من أشكال العقاب القاسي المستخدم ضد البشر على مر العصور، وأن زيادة التواصل الاجتماعي وكسر العزلة يمكن أن يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 50%.
من جهتهم العلماء يتوقعون أن يزداد التأثير السلبي للوحدة والعزلة الاجتماعية على الصحة العامة خاصة في أميركا التي تعاني من ما يسمى بـ “وباء الشعور بالوحدة”.
يشار إلى أن الدراسة المذكورة تعد أكبر دراسة يشهدها العالم على الإطلاق، متوصلة إلى أن التواصل الاجتماعي مع الآخرين هو قضية مهمة وحاسم في سعادة الإنسان وبقائه على قيد الحياة.