تشهد سماء سورية وكامل المنطقة بعد ساعات قليلة حالة فلكية نادرة لن تتكرر حتى عام 2032 وهي مرور كوكب عطارد أمام قرص الشمس .
وستستمر هذه الظاهرة نحو 5 ساعات متواصلة ليعبر عطارد من جانب للجانب الآخر وذلك اعتباراً من الساعة 1 ظهراً بتوقيت دمشق.
وحذرت الجمعية الفلكية السورية من التحديق في قرص الشمس بالعين المجردة، حيث أن رصد هذا الحدث الفلكي يستلزم وجود تليسكوب فلكي مع فلتر شمسي جيد مخصص لذلك.
كما أنه لا يجب استخدام الزجاج المدخن أو النظارات الشمسية العادية أو صور الإشاعات الطبية أو غيرها إلا لفترة وجيزة جدا لا تتجاوز 40 ثانية لأنها غير آمنة تماماً فينفذ منها الأشعة تحت الحمراء التي لها تأثير ضار جدا على شبكية العين.
يذكر أن هذه الظاهرة تتكرر كل بضعة أعوام، حينما يتصادف مرور الأرض وعطارد بإحدى نقطتي تقاطع المدارين، علماً أن عطارد يدور حول الشمس مرة واحدة كل 88 يوم فقط.
وعطارد هو أصغر كواكب المجموعة الشمسية وأقربها إلى الشمس، وأطلق العرب على هذا الكوكب اسم “عطارد” نظرا لسرعة دورانه الكبيرة حول الشمس، ويظهر عطارد بشكل متألق عندما يراه الناظر من الأرض، والمعلومات المتوفرة حوله قليلة نسبياً إذ أن التلسكوبات الأرضية لم تكشف سوى الأجزاء الهلالية من سطح عطارد.
يذكر أن عام 2019 الجاري شهد عدة ظواهر فلكية، حيث تم تصنيفه بأنه عام الظواهر الفلكية بامتياز أبرزها ظهور كوكب المشتري بالقرب من القمر خلال كانون الثاني الماضي، فضلاً عن حصول هطولات شهابية خلال العام.