أكد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية أسعد الشيباني، أن الأكراد في سوريا تعرضوا للظلم خلال فترة النظام السابق، وتعهد بالعمل على “بناء بلد يشعر فيه الجميع بالمساواة والعدل”.
وكتب الشيباني عبر حسابه بمنصة “X” اليوم الأربعاء: “يضيف الأكراد في سوريا جمالاً وتألقاً لتنوع الشعب السوري، لقد تعرض المجتمع الكردي في سوريا للظلم على يد نظام الأسد”، مضيفاً “سنعمل سوياً على بناء بلد يشعر فيه الجميع بالمساواة والعدالة”.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة “رويترز” عن إداري في “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” أنهم يرفضون تسليم السجون التي تحتجز مقاتلين في تنظيم “داعش” في شمال البلاد إلى الإدارة السورية الجديدة.
وأضاف “عندما سقط النظام السوري… استولى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على الكثير من الأسلحة، وسينظمون أنفسهم من جديد ليهجموا على السجون”.
وبيّن الإداري الكردي لـ”رويترز” أنه لا يعتقد أن السلطات التي يقودها الأكراد “قسد” ستسلم السجون للإدارة الجديدة، مضيفاً أن “التشارك في هذا مع الحكومة الجديدة لن يكون مقبولاً، حماية السجون مسؤولية التحالف وقوات سوريا الديمقراطية فقط”.
ومنذ سيطرة الإدارة السورية الجديدة على البلاد، تؤكد على ضرورة اندماج “قسد” مع الجيش السوري كعناصر، بينما يشير القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي، إلى أن الأخيرة يمكن أن تنضم للجيش السوري ككتلة واحدة وليست كعناصر.
وتتلقى “قسد” منذ تأسيسها دعماً أمريكياً، وتؤكد واشنطن أنها لن تتخلى عن “قسد” ففي 8 كانون الثاني الجاري، قال وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن: “إن تمكين قوات سوريا الديمقراطية من الضلوع بالمهمة التي كانت تقوم بها… وهي تأمين المقاتلين الإرهابيين الأجانب جزء أساسي من تجنب عودة ظهور تنظيم داعش”.
وفي منتصف كانون الثاني الجاري أكد ماركو روبيو، المرشح لوزارة الخارجية في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أن واشنطن ستستمر بدعم قوات “قسد” في شمال وشرق سوريا، محذراً من تخلي الولايات المتحدة عن شركائها الأكراد، مضيفاً أن “أحد أسباب قدرتنا على تفكيك داعش، هي أن الأكراد يحرسون السجون التي وضعناهم بها”.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يشدد باستمرار على ضرورة إنهاء وجود “الوحدات الكردية” شمال شرقي سوريا، وأشار مؤخراً إلى أن هذه “الوحدات” تحتل ثلث أراضي سوريا وتنهب قسم كبير من مواردها الطبيعية”، معتبراً أن هذه الوحدات هي “العائق الأكبر أمام الأمن والسلام في هذا البلد”.