بالتزامن مع تفشي فايروس كورونا في معظم بلدان العالم، واتجاه الدول إلى اتخاذ إجراءات عدة للحدة من تفشي الفايروس من بينها إغلاق الحدود والمطارات، أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الإثنين، أن الإبقاء على الحدود مغلقة بين الدول ليس استراتيجية فعالة لمحاربة وباء كورونا المستجد.
ووفقاً لموقع “سكاي نيوز”، فإن مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية الدكتور ميكائيل رايان، قال: “سيكون من الصعب على الدول الإبقاء على حدودها مغلقة مستقبلاً.. نواجه صعوبة بوضع استراتيجية شاملة على المستوى الدولي للتصدي للوباء”، محملاً كل دولة مسؤولية دراسة تداعيات فتح حدودها.
واعتبر رايان أنه من الصعب الحديث عن سياسة موحدة تناسب الجميع، موضحاً أن حالة واحدة مستوردة من الخارج سيكون لها تأثير كبير على بلد خالي من الكورونا في حين أن إغلاق الحدود لن يحسن الوضع في بلد فيه الكثير من الحالات.
وطالب رايان بإعادة فتح الاقتصاد وعودة الناس إلى العمل واستئناف التجارة، لافتاً إلى أن إقفال الحدود يجب أن يترافق مع إجراءات أخرى وإلا فإنه لن يؤدي بمفرده إلى الحد من انتشار الفايروس بشكل فعال.
وذكر أن العديد من البلدان في العالم تقوم بإغلاق حدودها أمام المواطنين القادمين من مناطق مصنفة خطرة أو تقوم بفرض الحجر الصحي وإجراء فحوص ولكن بدون تنسيق خطة.
من جهة ثانية، أكدت منظمة الصحة العالمية، أن لجنة رئيسية ستجتمع في وقتٍ لاحق هذا الأسبوع لمناقشة حالة الطوارئ المرتبطة بفايروس كورونا، بعد 6 أشهر من إعلانها.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس: إن “لجنة الطوارئ التابعة للمنظمة ستجتمع لمراجعة الإعلان، الذي يفيد بأن تفشي المرض يشكل حالة صحة عامة طارئة تثير قلقاً دولياً”، مضيفاً: “يجب إعادة تقييم ما يسمى إعلان (حالة صحة عامة طارئة)، الذي يمثل أعلى مستوى من الإنذار بموجب القواعد الصحية الدولية، كل 6 أشهر”.
وتشير توقعات الخبراء إلى أن لجنة الطوارئ ستعتبر أن الوباء لا يزال يشكل حالة طوارئ عالمية للصحة العامة، ولكن من المحتمل أن تغير بعض توصياتها بشأن كيفية استجابة منظمة الصحة العالمية والعالم.
يذكر أن الحصيلة العالمية لعدد الإصابات بفايروس كورونا المستجد حول العالم تجاوزت الـ 16 مليون، فيما تجاوز عدد الوفيات حاجز الـ 654 ألف، وبالمقابل هناك أكثر من 9 ملايين حالة شفاء، حسب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية.