كشف وزير الصحة الدكتور حسن محمد غباش أنه من خلال المتابعة الدقيقة لحالات الإصابة بوباء كورونا في البلاد لوحظ ازدياد في عدد الحالات التي تراجع المشافي العامة لشكايات تنفسية، وذلك بعد أيام من إعلان الوزارة عن انخفاض بعدد الإصابات المسجلة.
وكلّفت وزارة الصحة المشافي بإجراء دراسة عاجلة على الحالات المسجلة لمعرفة فيما إذا كانت هذه الإصابات كورونا، أو غيرها من أنواع الإصابات التنفسية التي يزداد عددها خلال فصل الشتاء، إضافةً إلى التركيز على الحالات المؤكدة للإصابة بالفيروس ومعرفة إذا كانت هي حالة الفيروس بشكله الأساسي أم المتحول.
ونشرت وزارة الصحة بياناً أكدت فيه أنه من خلال الاستجابة المستمرة لجائحة كورونا وتقصي أي تطورات في هذا الموضوع، رصدت الوزارة خلال هذا الأسبوع ازدياداً في عدد حالات المراجعين لأقسام الإسعاف في المشافي بكل المحافظات الذين يعانون أعراضاً تنفسية مشتبهاً فيها ويتم التعامل معهم وفق البروتوكول المعتمد وتتم متابعة النتائج المخبرية.
وأضاف البيان إن وزارة الصحة تتابع أي تطور يطرأ على منحنى الإصابات الذي بدأ بالازدياد مجدداً وتهيب بالمواطنين التشدد باتباع الإجراءات الوقائية وعدم التهاون بها مطلقاً ولاسيما أن دول العالم تواجه سلالات متحورة جديدة من فيروس كورونا وسورية لن تكون بمنأى عنها.
من جهته، قال مدير الجاهزية والإسعاف في وزارة الصحة الدكتور توفيق حسابا في لقاء متلفز، إنه عندما نقول ازدياد في أعداد المراجعين الذين يشتكون من أعراض تنفسية، قد تكون هذه الإصابات هي إصابات صدرية عادية وقد تكون كورونا، والذي يثبت ذلك هو المسحة ومتابعة هذه الحالات.
وتابع د.حسابا أن المميز في السلالات الجديدة هو سرعة انتشارها ونحن لغاية الآن لم نلحظ سرعة في الانتشار أي وجود آلاف من الإصابات ونحن لغاية الآن أكبر عدد تم تسجيله هو 160 إصابة.
وكانت وزارة الصحة في نهاية العام الماضي قد انتقلت إلى المرحلة (ب) من خطة الطوارئ لمواجهة وباء كورونا، التي اقتضت أن يتم حشد كل الجهود الصحية في المؤسسات الصحية، للاستجابة لجميع الحالات المشتبه فيها وكذلك المثبتة بهذا الوباء، إلا أنها عادت للعمل بالخطة “أ” حالياً، بحسب د.حسابا.