أثر برس

الضحية امرأة عفرينية.. تجارة الأعضاء البشرية التركية مستمرة بحق السوريين

by Athr Press G

خاص || أثر برس  طفت قضية تجارة الأعضاء البشرية التي تمارسها تركيا بحق المواطنين السوريين، على السطح من جديد، عبر اكتشاف عملية سرقة لأعضاء سيدة عفرينية كانت تقيم في تركيا.

وفي التفاصيل، فإن السيدة “ب. ع” من أهالي منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي، كانت تقيم في أحد المشافي التركية خلال الأشهر الماضية بهدف العلاج، قبل أن توافيها المنية ويتم نقلها إلى مسقط رأسها في قرية “بعدينو” التابعة لناحية “معبطلي” بريف عفرين الشمالي الغربي، لدفنها هناك في مقبرة القرية.

وأثناء عملية الدفن، فوجئ ذوو المتوفاة، بوجود آثار خياطة في مناطق متفرقة من البطن والظهر، الأمر الذي أثار شكوكهم ودفعهم إلى إجراء فحص طبي لها قبل الدفن، ليتبين إثر ذلك خلو جسدها من الأعضاء الداخلية.

وفي ظل اقتناعهم وتأكدهم من عدم جدوى تقديم أي شكوى بحق المشفى التركي، اضطر ذوو المتوفاة إلى التزام الصمت، وعملوا على دفن فقيدتهم في مرقدها.

ولا تعد الحادثة، الأولى من نوعها التي تشهدها منطقة عفرين، حيث كان سبق وشهد شهر أيار الماضي، حادثة مشابهة متطابقة السيناريو، مع رجل من أهالي بلدة “جنديرس” الذي وجد مرمياً قرب الحدود السورية التركية، وجثته مفرغة من الأعضاء الداخلية بشكل كامل.

كما كان عُثر قبل عدة أشهر، على جثة مفرّغة من الأعضاء داخل “ميكروباص” كان يحاول العبور من أحد الحواجز التابعة لمسلحي تركيا، في محيط مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، ليتبين لاحقاً أنه كان تعرض للخطف من قبل إحدى الجماعات المسلحة الموالية لتركيا، والتي عملت على سرقة أعضائه بغرض بيعها.

وتمتلك تركيا سجلاً كبيراً من الانتهاكات المتعلقة بجرائم سرقة أعضاء السوريين الذين غالباً ما يتم اختطافهم من مناطق نفوذها في الشمال السوري، فيما كشفت حادثة السيدة “ب. ع” الأخيرة، عن عمليات السرقة التي باتت تتم جهاراً داخل المشافي التركية، التي يفترض أن تكون مكاناً للعلاج واستعادة الصحة، لا للموت والتنكيل بجثث البشر.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً