ناشد اللاجئون السوريون في مخيمات عرسال شرقي لبنان، المنظمات الدولية والإنسانية لحمايتهم من وقوع كارثة إنسانية، بالتزامن مع العاصفة الثلجية المستمرة منذ خمسة أيام.
حيث أكد اللاجئون غياب أدنى متطلبات العيش ومواجهة الصقيع في مخيمات عرسال، ما يهدد حياة الأطفال والنساء وكبار السن، خاصة بعد أن طمرت الثلوج أجزاء واسعة من المخيمات.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية، عن مصدر لم تسمه قوله: “الأمم المتحدة خفضت التقديمات عبر البطاقة التموينية لأكثر من 60% لأبناء المخيم، بسبب نقص التمويل الذي تقدمه الدول المانحة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين”.
كما أوضح مسؤول إحدى تجمعات الخيم في عرسال، حسن حديد، أن اللاجئين يحاولون بجهدهم الخاص إزالة تراكم الثلوج عن أسقف الخيام، مشيراً إلى أن العاصفة الثلجية “قد تتسبب بسقوط الأسقف وتلحق أضراراً كبيرة بالخيم”.
ونبه إلى أن الوضع الإنساني للاجئين “سيئ جداً جراء البرد القارس وتساقط الثلوج”، محذراً من أن الناس قد يموتون من البرد.
وأعرب لاجئون عن تخوفهم من انهيار الخيام فوق قاطنيها، نتيجة تلف الخشب الذي يحملها وتجمع الثلوج فوقها.
وكشف مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم نهاية العام الفائت، أن “هناك مليونين و80 ألف نازح سوري حالياً في لبنان”.
أيضاً، وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية كشفت مسبقاً، أنه يوجد 190 ألف مولود سوري في لبنان، سُجّلوا في أثناء الحرب على سوريا.
وطالب مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في وقت سابق، المجتمع الدولي بمواصلة دعم اللاجئين السوريين الأكثر ضعفاً في لبنان، مؤكداً أن الأزمات المتعددة تدفع اللاجئين إلى هاوية الفقر كل يوم.