نفذ الكيان الإسرائيلي للمرة الخامسة خلال تشرين الأول الجاري عدواناً على الأراضي السورية، استهدف مناطق في ريف دمشق الغربي.
واللافت في عدوان اليوم أنه جرى في ساعات الصباح فعادة ما تتم الاعتداءات الإسرائيلي على سوريا بعد منتصف الليل، وبحسب مصادر “أثر” فإن الهجمات الإسرائيلية النهارية خلال سنوات الحرب، لا تكاد تذكر، ولعلها الأعنف هذا اليوم، حيث تركزت في ضواحي العاصمة الغربية والمحاور الجنوبية الغربية منها، حيث استهدفت بـ 8 صـورايخ وعلى دفعتين، منطقة الديماس ومحيط قرى الأسد والجبال المطلة عليها، والقريبة بطبيعة الحال من مثلث الحدود اللبنانية السورية المتاخمة للجـولان المحتل، ما يرجح فرضية الهجـوم من محورين، الأول: المراصد المحتلة التي تتداخل جغرافياً مع المنطقة، والثاني: القواعـد الإسرائيلية شمال هضـبة الجولان ووسطها، حيث الثقل الأكبر لمنظومات الأرض-أرض المتطورة ذات القدرة على التشويش المركز.
الضربات متوقعة:
أكدت مصادر “أثر” أن هذه الضربات كانت متوقعة بحكم إفراد مساحات واسعة بنشرات الأخبار والمواد الصحفية في الإعلام الإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي، للحديث عن عودة الخطر الإيراني واللبـناني إلى حـدود الجـولان.
وأكد مصدر عسكري سوري اليوم السبت أنه “حوالي الساعة 11,17 من صباح اليوم أطلق العدو الإسرائيلي رشقة صواريخ أرض أرض من اتجاه شمال فلسطين المحتلة مستهدفاً بعض النقاط في ريف دمشق، وتصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها” مشيراً إلى أن العدوان أدى إلى إصابة جنديين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية.
يشار إلى أن هذا الهجـوم هو الـ 23 خلال عام 2021، والـ 5 خلال شهر تشرين الأول، بمعدل هجوم كل 6 أيام، ففي 25 تشرين الأول الجاري استهدف “الطيران الإسرائيلي” مواقع في ريف القنيطرة، وفي 13 من الشهر الحالي استهدف الكيان الإسرائيلي مواقع في منطقة تدمر بمحافظة حمص، وكذلك في 8 من الشهر ذاته، استهدف مطار التيفور العسكري في المحافظة ذاتها، وفي 16 الشهر الجاري اغتيال الأسير المحرر مدحت الصالح مدير مكتب شؤون الجولان السوري المحتل في رئاسة المجلس، والذي قضى أمس السبت برصاص “الجيش الإسرائيلي”.