أفادت وسائل إعلام عراقية بأن الحكومة المؤقتة في سوريا تخطط بالتنسيق مع الحكومة العراقية لإعادة نحو 2400 عسكري سوري فروا من دير الزور إلى العراق بعد سقوط نظام الأسد.
وذكرت قناة RT أن قوات تابعة لـ”إدارة العمليات العسكرية” توجهت إلى البوكمال، من منطقة الدلة في مدينة دير الزور، لاستلام أكثر من 2000 عنصر تابعين للنظام السابق من العراق
في حين أعلن الناطق باسم خلية الإعلام الأمني في العراق العميد مقداد ميري، في بيان مقتضب اليوم الخميس نشرته قناة “السومرية العراقية”، بدء إعادة الجنود السوريين المتواجدين في محافظة الأنبار، إلى بلادهم.
وأضاف ميري، أن “ذلك يأتي بعد أن عملت الجهات على تنسيق العمل مع الجهات السورية المعنية في هذا المجال”.
وأكد مسؤول أمني عراقي لـ”العربي الجديد” أن غالبية الجنود السوريين يرغبون بالعودة الى بلادهم، وأن “هؤلاء تلقوا تطمينات بأن عودتهم إلى بلادهم لا تشكل أي خطر على حياتهم، خاصة أنهم يتواصلون مع زملاء لهم في الجيش السوري لم يتعرضوا لأي أذى”.
كما أفاد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار العراقية سعد المحمدي إن “الإجراءات بدأت أمس الأربعاء لإعادة الجنود السوريين إلى بلادهم عبر منفذ القائم الحدودي” مشيراً إلى أن “عدد هؤلاء الجنود يبلغ 2490 شخصاً، وأن لهم الحرية في الاختيار بين العودة أو البقاء في العراق”.
وأكد أن “العائدين سيوقعون على تعهد يؤكدون بموجبه أنهم يعودون بإرادتهم الحرة عبر منفذ القائم الحدودي مع سوريا، وأنهم لم يتعرضوا لأي ضغط من قبل الجانب العراقي”.
وكان العراق استقبل رسمياً مئات الجنود السوريين وجرى إيواؤهم في مخيم على حدود محافظة الأنبار غربي العراق، حيث سلموا أسلحتهم على الحدود بحسب ما أكدت مصادر عراقية لـ”العربي الجديد”، والتي أكدت أنه لا يوجد أي توجه لقبول الجنود السوريين باعتبارهم لاجئين، لكن الجهات العراقية المختصة تنتظر استقرار الأوضاع في سوريا من أجل ترتيب عودتهم.
وكانت سوريا في 8 من الشهر الجاري، قد شهدت حدثاً مفصليّاً في تاريخها الحديث بإعلان سقوط النظام السوري السابق في دمشق، وفرار بشار الأسد إلى موسكو، بعد 13 عاماً من الحرب ومعاناة الشعب السوري، إذ شنت إدارة العمليات العسكرية، في 27 من الشهر الفائت هجوماً خاطفاً في مواجهة قوات النظام ضمن عملية سمّتها بـ “ردع العدوان”، سيطرت إثرها على مدينتي حلب وحماة بشكلٍ كامل، كما سيطرت قوات غرفة عمليات الجنوب على مدينتي درعا والسويداء، وتبعتها السيطرة على حمص ودمشق.