أثار “العطر قاتل” الذي يسبب الموت المفاجئ جدلاً واسعاً في الشارع السوري، وذلك بعد إبلاغ محافظ مدينة اللاذقية إبراهيم خضر السالم لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية للتنبه من محاولة إدخال عطر يحمل اسم “ريلاكس” من لبنان.
حيث قال محافظ اللاذقية ضمن البلاغ: “إن العطر منتشر في عدة دول عربية، وإن وزارة الدفاع الوطني الجزائرية هي من اكتشفته، وحذرت المواطنين من استخدامه بعد إجراء تحاليل له وأثبتت بأنه سام”.
نسخة من إبلاغ محافظ اللاذقية لمديرية حماية المستهلك
وفيما يتعلق بـ “العطر القاتل” بدأت قصة بصورة ورقة زُعم أنها سرية وصادرة عن المديرية الجهوية للصحة العسكرية التابعة للناحية العسكرية الأولى في الجزائر، وليست عن وزارة الدفاع الوطني أو المديرية العامة للصحة العسكرية.
ومفاد البيان يُعلم بخطر استعمال عطر “ريلاكس” المنتشر في عدة دول عربية، مثل “مصر، السودان، لبنان، العراق، البحرين، الكويت”، وبالنظر لما يحمله البيان يتبين أنه لا يؤكد وجود العطر في الجزائر بل ينسب وجوده للبلاد الأخرى، ولم ينوه أو يؤكد وجود وفيات به أو إصابات في الجزائر، بل إشارة فقط إلى معلومات من دول أخرى تفيد أنه يحوي سمية ويقتل خلال 3 أيام.
البيان الصادر في الجزائر
ووفقاً للبيان يتبين أن وزارة الدفاع الجزائرية لم تحلل العطر كما أورد كتاب محافظ اللاذقية، ولم تكتشفه هي، بل عزت كل البيان إلى معلومات واردة من دول أخرى عربية مثل مصر والكويت والبحرين ولبنان والعراق.
وبتتبع أصل الخبر، تبين أن صحيفة “الخبر” الجزائرية نشرت في 28 آب الماضي خبراً بعنوان “وزارة الدفاع الوطني تحذر من تداول عطر سام”، لتنشر في اليوم التالي خبراً بعنوان “وزارة التجارة تنفي وجود عطر ريلاكس في السوق”، ما دفع أغلب المواقع الإخبارية لتداول الخبر الأول مهملة رد وزارة التجارة حول النفي.
فبعد أن عبرت شائعة العطر حدود الجزائر إلى الدول المزعوم تواجد العطر فيها، خرجت تلك الدول تنفي هذا الشائعات بعد أن أجرت دولة تلو الأخرى تحقيقات للتأكد من مدى صحة المعلومات.