أثر برس

“العلف أغلى من الغنم” في الرقة.. 60 ألف ثمن الرأس الواحد

by Athr Press G

خاص|| أثر برس تشهد أسواق المواشي في محافظة الرقة انخفاضاً شديداً في الأسعار بسبب تأخر الأمطار الموسمية وقلة مساحات الرعي بالتزامن مع ارتفاع سعر الأعلاف.

وبحسب معلومات متقاطعة وردت لـ “أثر” من سكّان محليين ورعاة أغنام في مناطق متفرّقة من محافظة الرقة، فإن البعض من مربي المواشي يضطر لبيع عدداً من الأغنام بسعر بخس لتأمين احتياجات بقية القطيع من الأعلاف والأدوية، ولا يزيد السعر في مثل هذه الحالة عن 60 -100 ألف ليرة سورية للرأس الواحد، في حين أن السعر المعمول به يصل لما يقارب مليون ليرة سورية.

عزوف التجار عن شراء الأغنام يأتي كنتيجة لارتفاع أسعار الأعلاف، حيث يصل كيلو التبن لـ 600 ليرة سورية، وكيلو النخالة يُباع بـ 1000 ليرة، في حين أن سعر كيلو الشعير يتراوح بين 1200 – 1300 ليرة سورية، وبحساب تكلفة الاستهلاك فإن الرأس الواحد يستهلك يومياً ما قيمته 1500 ليرة سورية من العلف في الحد الوسطي، وهو رقم ليس بسيطاً إذا ما كان المربي يمتلك قطيعاً من 100 رأس، حيث تصل قيمة ما يحتاجه من مواد علفية يوميا لـ 150 ألف ليرة سورية.

انعدام الرعاية البيطرية وتأمين اللقاحات والأدوية في مناطق انتشار “قسد” بالمحافظة، زاد من تكاليف تربية المواشي، ونتيجة لركود الأسواق، فقد عمد البعض للبيع بأسعار بخسة بحثاً عن تأمين احتياجات القطيع، لكن انخفاض أسعار المواشي لم ينعكس نهائياً على أسعار بيع اللحوم في المحافظة، إذ ما يزال سعر كيلو اللحمة يباع بنحو 20-25 ألف ليرة سورية.

يتخوّف السكان من استمرار موسم الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف لشهر إضافي، الأمر الذي سيضطرهم لبيع المزيد من المواشي لتأمين الاحتياج اليومي من الأعلاف، إضافة لتأمين مستلزماتهم الحياتية، فالواقع اليوم يقول أن “العلف أغلى من الغنم”، وهذا سيعني خسائر كبرى بالنسبة لهم دون وجود إمكانية لحل هذه المشكلة.

محمود عبد اللطيف – الرقة

اقرأ أيضاً