تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة رفع درجات تطبيعها مع الكيان الإسرائيلي رياضياً، وذلك بعد طلبها من الاتحاد الدولي الموافقة على رفع العلم “الإسرائيلي” وعزف النشيد “الإسرائيلي” على أراضيها.
فقد ذكرت مصادر إعلامية عبرية، أنه بعد مرور أسبوعين على قرار الاتحاد الدولي للجودو بعدم السماح للإمارات باستضافة بطولة الجائزة الكبرى للجودو وكذلك في أي دولة عربية أخرى، بسبب مقاطعة “إسرائيل”، تمكّن موريس فايزر رئيس الاتحاد الدولي للجودو من التوصّل إلى تفاهم مع مسؤولي رياضة الجودو في دولة الإمارات.
وبموجب هذا التفاهم، تستردّ الاتحادات العربية لرياضة الجودو حقّها باستضافة بطولة الجائزة الكبرى بالجودو ولكن عليها أن تمكّن دولة الإحتلال المشاركة تحت العلم “الإسرائيلي”، وفي حال فاز اللاعب “الإسرائيلي” بميدالية ذهبية فعلى المنظمين عزف النشيد “الإسرائيلي”.
وسيكون العلم “الإسرائيلي” موجوداً في كل مكان رسمي: في محيط البطولة، وعلى لوحة النتائج وبالطبع على رداء الرياضيين المشاركين.
وبطبيعة الحال، يجدر القول هنا أن الكثير من الدول العربية لا يعنيها هذا التفاهم بين الاتحادين الدولي والإماراتي للجودو إذ إنها لا تعترف بدولة الاحتلال وتحظر على رياضييها اللعب ضد رياضيين “إسرائيليين”.
ويُعتبر هذا حدثاً غير مسبوق في التعامل مع الرياضيين “الإسرائيليين” في البطولات الدولية التي تقام في الدول العربية والخليجية تحديداً، التي دأبت في الفترة الأخيرة على التطبيع الرياضي مع دولة الاحتلال، حيث استضافت أبو ظبي رياضيين “إسرائيليين” في بطولة للجودو أيضاً قبل أشهر، فقد كانت بعض هذه الدول لا تتوانى عن السماح للإسرائيليين بالمشاركة في هذه البطولات، ولكن دون إظهار هويتهم “الإسرائيلية” في شتّى أنواع البطولات من الجودو إلى الإبحار والتنس.