كشف العلماء مؤخراً، أن انخفاض نسبة الرطوبة هو سبب إصابة الناس بالإنفلونزا وموتهم في فصل الشتاء.
ووفقاً لموقع “لينتا رو” الروسي، فإن الباحثين أجروا تجاربهم على فئران معدلة وراثياً لها جهاز مناعة كالجهاز المناعي للإنسان، ووضعوها في حجرات ذات درجة حرارة واحدة، لكن بنسبة رطوبة اعتيادية أو منخفضة، وبعد ذلك لقحوها بفيروس إنفلونزا A.
وتوصل العلماء بعد هذه التجرية إلى أن الرطوبة المنخفضة تقلص فعالية الأهداب الموجودة على سطح خلايا الممرات التنفسية في إزالة أجزاء الفيروسات، كما أنها تخفض قدرة خلايا الرئتين على إصلاح التلف الذي تسببه الفيروسات.
ولاحظ العلماء أيضاً وجود اضطراب بعمل المناعة الفطرية، التي تتميز بإنتاج “الأنتروفيرون” والمركبات التي ترسل إشارات إلى الخلايا المجاورة وتحذرها من الفيروسات.
وختم العلماء بحثهم قائلين: إن “زيادة نسبة بخار الماء في هواء الغرف بواسطة أجهزة الترطيب تساعد على تخفيض وتخفيف أعراض الإنفلونزا والشفاء العاجل منها”.
يذكر أن الإنفلونزا هي عدوى فيروسية تصيب الأنف والحنجرة والقصبات وتصيب الرئتين أحياناً، وتدوم العدوى عادةً أسبوعاً واحداً، ومن سماتها ظهور الحمى بشكل مفاجئ والإصابة بألم في العضلات وصداع وتوعّك شديد وسعال غير منتج للبلغم والتهاب في الحلق والتهاب في الأنف.