كشف العلماء من خلال دراسة حديثة أجروها، أن الأشخاص الذين يفقدون الإحساس بالروائح، معرضون لخطر الموت لعدة أسباب، ولكن الأطباء لا يأخذون الأمر على محمل الجد.
ووفقاً لصحيفة “ديل ميل” البريطانية، فإن الدراسة شملت 71 شخص كانوا يعيشون دون الإحساس بالرائحة، وهي حالة تعرف باسم “فقدان حاسة الشم”، للتعرف على تجاربهم.
وأوضح العلماء أن الكثيرين منهم عانوا من الاكتئاب، لأنهم لم يعودوا قادرين على شم رائحة العشب المقطوع أو رائحة الأحباب، حتى أن إحدى النساء قالت إن الحالة هذه أنهت زواجها.
وقال العلماء: إن “الأشخاص الذين لا يستطيعون الشم، يواجهون أخطار عدم القدرة على شم رائحة الغاز أو الدخان أو الطعام الفاسد، ما قد يؤدي إلى احتمال الوفاة دون إدراك ذلك”.
ولفت العلماء إلى أن هناك العديد من الأسباب المسؤولة عن الإصابة بـ “فقد الشم”، بما في ذلك التهاب الجيوب الأنفية ومرض الزهايمر والشلل الرعاشي والتصلب المتعدد، ويمكن أن تسبب الإصابات وبعض العقاقير فقدان الأشخاص لحاسة الشم.
من جهته، معد الدراسة البروفيسور كارل فيلبوت من جامعة “إيست أنجليا” البريطانية، أعرب عن أمله في أن تدفع الدراسة الأطباء إلى التفكير في القضية هذه بجدية أكبر.
أيضاً، بعض المشاركين في الدراسة، أوضحوا أنهم لم يعودوا يتمتعون بتناول الطعام، لذا فقدوا الوزن، وشعرت بعض الأمهات بأنهن فشلن، لأنهن لم يتمكن من معرفة متى يحتاج حفاض طفلهن إلى التغيير.
وأضاف العلماء إن كل المشكلات أدت إلى الشعور بالغضب والقلق والإحباط والعزلة والاكتئاب والندم والحزن.
وأشارت الدراسة إلى أن مشاكل الناس تزداد سوءاً بسبب عدم فهمهم أو الاهتمام بهم، بشأن “فقد الشم” من قبل الأطباء.
يشار إلى أن الدراسة المذكورة تم إجراؤها بالتعاون مع مؤسسة Fifth Sense، التي تدعم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الشم والذوق.