اكتشف العلماء من خلال دراسة حديثة أن هناك أطعمة يمكنها أن تعمل على إبطاء نمو السرطان في الجسم.
ووفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن العلماء أوضحوا أن أطعمة “البريبايوتك” مثل الهليون والبصل، مفيدة جداً وتعمل على إبطاء نمو الخلايا السرطانية.
وبيّن العلماء أن البريبايوتك هو مجموعة من المركبات التي تساعد على تعزيز مجموعة متنوعة من بكتيريا الأمعاء، وتوجد في العديد من الأطعمة على غرار الثوم والكراث والموز والبصل.
ولفت العلماء إلى أنهم “قاموا بتغذية الفئران بالماء المليء بالبريبايوتك، ودرسوا كيف قاتلت القوارض سرطان الجلد، الميلانوما، وهو أحد الأشكال العدوانية للمرض بسبب قدرته على الانتشار إلى العديد من الأعضاء”.
وأوضحت الدراسة، مدى ملاءمة البريبايوتك للأمعاء، ما عزز جهاز المناعة، حيث أشار العلماء إلى أنه مع زيادة عدد الخلايا المناعية التي تهاجم السرطان، وقع كبح تقدم المرض.
ويعتقد العلماء أن للبريبايوتك قدرة على تقديم “علاجات متطورة للسرطان”، بمجرد إجراء الدراسات على البشر، حسب ما ذكرته الصحيفة البريطانية.
من جهته، الدكتور زئيف روناي، المؤلف الرئيسي للدراسة، قال: “أظهرت دراسات سابقة أن البريبايوتك يحد من نمو الورم، لكن حتى الآن، لم تكن الآلية التي يقوم بها بذلك واضحة”، مضيفاً “تظهر دراستنا لأول مرة أن البريبايوتك يحد من نمو السرطان من خلال تعزيز المناعة المضادة للورم”.
ولفت العلماء أيضاً إلى أن نمو سرطان القولون جرى إبطاؤه أيضاً بفضل البريبايوتك، وذلك عبر اختبارات شملت تغذية الفئران بالإينولين، وهي عبارة عن ألياف موجودة في نباتات مثل الهليون والبصل والخرشوف.
وشدد العلماء على أن البريبايوتك يعتبر أداة قوية لإعادة هيكلة الميكروبات المعوية وتحديد البكتيريا التي تساهم في المناعة المضادة للسرطان.
وختم العلماء دراستهم قائلين: إن “التقدم العلمي الذي نحرزه هنا يجعلنا أقرب إلى فكرة تطبيق البريبايوتك في علاجات السرطان المتطورة”.