نشرت وزارة التعليم التركية إحصائية، كشفت من خلالها أن ما يقارب 35% من الأطفال السوريين لا يتلقون التعليم في تركيا في العام الدراسي 2021-2022.
ووفقاً للإحصائية فإن نحو 393 ألف و547 طفل من أصل مليون 124 ألف طفل سوري في سنه التعليم غير ملتحقين بالمدارس.
وبلغت نسبة الطلاب الحاملين لبطاقة الحماية المؤقتة والمسجلين في المرحلة المتوسطة نحو 80%، والطلاب في المرحلة الابتدائية 75.13%، بينما ما تزال نسبة الطلاب في المدارس الثانوية منخفضة، إذ بلغت نسبتهم 42.65% من إجمالي الطلاب، بحسب الإحصائية المذكورة.
وتضم إسطنبول العدد الأكبر من الطلاب السوريين بعدد طلاب 118 ألف و391 طالب، بينما احتلت غازي عنتاب المرتبة الثانية، إذ بلغ عدد الطلاب 97 ألفاً و861 طالب.
ولفتت الإحصائية إلى أن عشرات الطلاب السوريين يُجبرون على ترك التعليم خاصة في المرحلة الثانوية جرّاء الظروف الاقتصادية التي تُفرض عليهم العمل لإعالة أسرهم، كما يتسرب العديد من الأطفال من المدارس بسبب تعرضهم لمواقف عنصرية من قبل الطلاب أو المدرسين.
وخلال السنوات الأخيرة افتتحت وزارة التعليم صفوف “اندماج” للطلاب السوريين، بينما اعتمدت هذه الصفوف على ضم الأطفال السوريين لصفوف دراسية منفصلة عن الأتراك وغير مؤهلة.
وفي 17 من كانون الأول الماضي، كشفت صور من إحدى المدارس التركية في منطقة أسنيورت أن عشرات الطلاب يتعلمون داخل صفوف مسبقة الصنع وضمن ظروف سيئة، وفق ما نشرته صحيفة “Cumhuriyet” التركية.
وفي إحصائية سابقة للوزارة صدرت في 8 من حزيران 2021، بلغ عدد الطلاب السوريين المنقطعين عن التعليم نحو 432 ألف و956 طفل في سن التعليم، بينما بلغ إجمالي عدد الطلاب الملتحقين في المدارس بمختلف المراحل الدراسية 771 ألف 428 طفل، بينما بلغ عدد الطلاب السوريين داخل المدارس التركية خلال العام الدراسي 2019-2020، نحو 684 ألف و919 طالب، 348 ألف و103 من الذكور، و816 من الإناث.
ويوجد في تركيا نحو 4 ملايين لاجئ سوري، يعاني قسم كبير منهم من تصرفات عنصرية، تتمثل أحياناً بتحطيم ممتلكاتهم وشتمهم في الطرقات.
وتتركز النسبة الأكبر من اللاجئين في مدن إسطنبول وغازي عنتاب وشانلي أورفا، ويعاني قسم كبير منهم من أوضاع إنسانية صعبة.