نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً قالت فيه إن التحذير من فيروس كورونا جاء في الوقت الذي تخطت فيه أعداد المصابين على مستوى العالم مليون و600 ألف حالة بينما ارتفع عدد الوفيات إلى أكثر من 100 ألف شخص وهو ما دفع الخبراء إلى التحذير من التعجل برفع القيود في بعض الدول.
ويشير التقرير إلى تحذير أحد أكبر الخبراء الصحيين الأمريكيين أنتوني فوتشي من التعجل برفع إجراءات إغلاق البلاد وهو ما أشعل خلافاً كبيراً بينه وبين الرئيس دونالد ترامب المتعجل لرفع كل القيود وعودة دوران عجلة الاقتصاد.
ويوضح التقرير أن وسائل إعلام أمريكية تشير إلى رغبة ترامب في رفع كل القيود الشهر المقبل رغم التحذيرات المتكررة من الخبراء بأن وباء كورونا لم يقترب حتى من نهايته، وهو ما عبرت عنه رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي قائلة لترامب “لايمكنك فعل هذا، فسوف تصبح الأوضاع أسوأ بكثير”.
ويضيف التقرير أن وزير الخارجية الألماني هيكو ماس انتقد ترامب ووجه له اللوم بسبب إدارته للأزمة معتبراً أن استجابة الإدارة الأمريكية كانت بطيئة، حيث قارن في حوار مع صحيفة دير شبيغل بين “أسلوب الدولة السلطوية في مواجهة الوباء كما حدث في الصين، وأسلوب الإدارة الأمريكية الذي يعتمد على التقليل من المخاطر على المدى الطويل”.
ويوضح التقرير أن ماس أكد في حواره أن الطريقتين السابقتين لا تصلحان نموذجاً تحتذي به أوروبا حيث أنهما يقعان على طرفي النقيض سواء بالتشدد السلطوي أو التساهل المفرط.
ويضيف التقرير أن مسؤولاً ألمانياً اتهم الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بممارسة القرصنة ومحاولة الاستيلاء على شحنات طبية عاجلة بينما أعرب ماس عن أمله في أن تعيد واشنطن التفكير في أسلوب تصرفها مع باقي الدول في وقت الأزمات.