خاص|| أثر برس لم تعد اللحوم بمتناول جيوب الأهالي في دير الزور إلا بكميات قليلة، فبعدما وصل سعر الخروف في المنطقة الشرقية إلى 5000 ليرة سورية عام 2020، سجلت أسعار اللحوم في دير الزور في الأيام الجارية ارتفاعاً ملحوظاً، حيث تراوحت ما بين 32 – 35 ألف ليرة لكيلو الغنم والبقر، على حين وصل سعر الكيلو الواحد من الفروج المذبوح إلى 17 ألف ليرة سورية، أما أفخاذ الوردة منه بـ22 ألف ليرة والأجنحة 18 ألفاً.
وأكد أهالي المحافظة لـ”أثر” أن عدداً كبيراً منهم استغنى عن اللحم، أما الفواكه فبالحبّة، والشاغل دوماً كيف يتحايلون على مردودهم المالي بوجبة.
وكما غيرها من المناطق السورية ارتفعت أيضاً أسعار الخضراوات والفواكه، وبحسب ما رصد مراسل “أثر” في جولة على أسواق المحافظة، تراوح سعر كيلو البندورة والخيار البلاستيكية ما بين 3000 إلى 3500 ليرة سورية، ووصل سعر كيلو الباذنجان إلى 3500، والبطاطا 1800 ليرة، والجزر 2500، وحافظ الموز على ارتفاعه وتراوح سعره بين 9 – 10 آلاف ليرة، ووصل سعر كيلو الفليفلة الخضراء إلى 6 آلاف ليرة، وحافظ البصل اليابس على سعر 6 آلاف ليرة، ووصل سعر كيلو الكوسا إلى 5 آلاف ليرة.
وعلّل مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بسام الهزاع في حديثه لـ”أثر” الارتفاع الذي تشهده أسعار الخضروات والفواكه أن موسمها لم يأت بعد، وما يتوفر في المحافظة هو قادم من المحافظات الأخرى، الأمر الذي يجعل أجرة نقله مرتفعة فتؤثر في أسعارها بالسوق، لافتاً إلى أن سوق الماشية يشهد ارتفاعاً ينسحب بدوره على أسعار اللحوم.
وأشار الهزاع إلى أن حماية المستهلك نظمت أكثر من 160 ضبطاً بمخالفات تموينية متنوعة، داعياً لتفعيل ثقافة الشكوى لتتمكن الجهات الرقابية من رصد المخالفات رصداً أكبر.
ويتزامن ارتفاع الأسعار هذا مع اقتراب شهر رمضان، وإلى جانب الأزمة المعيشية وارتفاع الأسعار التي يعاني منها أهالي معظم المناطق السورية، يعاني أهالي دير الزور من مشاكل في الحفاظ على محاصيلهم الزراعية نتيجة ظروف مناخية، التي كان آخرها انخفاض منسوب مياه نهر الفرات الذي تسبب بتوقف محركات عدد من الجمعيات الزراعية بالمحافظة.
عثمان الخلف- دير الزور