خاص || أثر برس أكد مصدر هندسي لـ “أثر برس”، أن مستوى تدفق نهر الفرات انخفض إلى أقل من النصف بسبب قيام الجانب التركي بإغلاق بوابات سدوده، ما أثّر على مخزون المياه في بحيرات السدود السورية الثلاث الواقعة على النهر.
المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه قال خلال حديثه إن الاتفاق الموقع مع تركيا في العام 1987، والذي سجلته الحكومة السورية لدى الأمم المتحدة في العام 1994، ينص على إلزام تركيا بالحفاظ على منسوب تدفق نهر الفرات بمستوى 500 متر مكعب في الثانية كحد أدنى، مشيراً إلى أن انخفاض مستوى بحيرات سدود “تشرين – الفرات – البعث”، سيؤدي إلى التأثير على عملية توليد الطاقة الكهربائية من السدود الثلاث بهدف الحفاظ على مخزون البحيرات عند الحد الأدنى من المياه.
وتتهم “قوات سوريا الديمقراطية”، تركيا بممارسة الضغوط عليها من خلال خفض مستوى نهر الفرات بما يؤثر على الحياة المعاشية ضمن مناطق تحتلها “قسد”، بدعم من قوات الاحتلال الأمريكي، فيما يؤكد المصدر الذي تواصل معه “أثر برس”، أن ما يقوم به الاحتلال التركي يؤثر على كامل الأراضي السورية، ولكن العادة جرت بأن تقوم “قسد” بتجيير الملفات سياسياً، علماً أن تركيا ستكون مجبرة على فتح بوابات سدوده بعد فترة لن تكون طويلة وهي مقرونة بوصول بحيرات هذه السدود للحد الأعظمي من التخزين.
وكانت قوات الاحتلال التركي قد أغلقت بوابات السدود خلال شهر تموز من العام الماضي ولمدة زادت عن الشهر، فيما قطعته أيضاً خلال شهر شباط من العام 2018، لمدة تزيد عن الشهر أيضاً، وذلك ضمن الخطوات التي تتخذها بحج الضغط في الملفات الخدمية على “قسد”.
يذكر أن سوريا وقعت على اتفاق مع الحكومة العراقية في نيسان من العام 1989 ينص على تعهد دمشق بوصول 58 بالمئة من مياه نهر الفرات القادمة من تركيا إلى الأراضي العراقية.
محمود عبد اللطيف