أثر برس

الفصائل الموالية لتركيا تعذب شاب من مدنيي عفرين بطريقة وحشية

by Athr Press G

خاص || أثر برس تعرض شاب في منطقة عفرين، للتعذيب من قبل فصيل “السلطان مراد” الموالي لقوات الاحتلال التركي في ريف حلب الشمالي الغربي، وقالت مصادر من أسرة الشاب المنحدر من أصل كردي، إنه تعرض للتعذيب باستخدام “الخازوق”، إضافة إلى حرق مناطق حساسة من جسده، ما أدى لتعرضه لإصابات بليغة مع فقدانه الإدراك والسمع.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، من مصادر قريبة من عائلة الشاب المنحدر من قرية “قسطل جندو” الواقعة إلى الشرق من مدينة عفرين، فقد توجه الشاب إلى قريته قبل عام تقريباً، للاطلاع على وضع أرضه المزروعة بأشجار الزيتون، إلا أن فصائل الاحتلال التركي اعتقلته بتهمة التجسس لصالح “قوات سوريا الديمقراطية”، وكانت والدته قد راجعت أحد مقار فصيل “السلطان مراد”، للحصول على معلومات حول مصير ابنها البالغ من العمر 25 عاماً، إلا أنها تعرضت للضرب قبل طردها من “قسطل جندو”، تحت طائلة التهديد بقتلها إن عادت.

يقول المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن عائلة الشاب تعاملت مع القضية على أن الشاب توفي تحت التعذيب، إلا أن بعض صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تناقلت صورة شاب بعد عام في محاولة للتعرف على هويته لكونه غير القادر على السمع أو الإدراك، حيث وجد مرمياً في أحد البساتين القريبة من “قسطل جندو”، ليتبين لاحقاً أنه تعرض لتعذيب شديد، تسبب بتهتك في المناطق الحساسة من جسده والأمعاء الغليظة، مع فقدانه لعمل الكثير من الحواس والقدرة على الوقوف أو الجلوس.

ونقل الشاب إلى مشافي حلب من قبل أسرته التي تقيم في إحدى المخيمات الواقعة إلى الشمال من المدينة، ليتبين أنه بحاجة لسلسلة من العمليات الجراحية العاجلة، مع أمل ضعيف في استعادته القدرة على الإدراك أو السمع، وقد تبين وجود أثار حروق في مناطق متعددة من جسده.

يذكر أن “السلطان مراد”، واحد من الفصائل المسلحة المنضوية تحت مسمى “الجيش الوطني” التابعة للاحتلال التركي، ويشترك عدداً من مسلحيه في العدوان الذي بدأته تركيا في مناطق شمال سورية تحت مسمى “نبع السلام”.

وكانت قوات الاحتلال التركي قد دخلت مدينة “عفرين”، في 18 آذار من العام 2018، بعد عملية عسكرية أطلقت عليه آنذاك “غضن الزيتون”.

 

اقرأ أيضاً