أثر برس

الفطر المحاري.. مشروع بدأ بـ 75 ألف ليرة ووصل إلى 200 مستفيد.. وخبير زراعي لـ”أثر”: هدفنا تحويل الأسر السورية إلى منتجة

by Athr Press G

خاص || أثر برس بينّ الخبير الزراعي المهندس أكرم عفيف لـ “أثر” أن مشروع الفطر المحاري بدأ بمبادرة فردية من قبل أحد المتبرعين الذين تقدموا بمبلغ مالي 75 ألف ليرة سورية لتوزيعها على عائلات الجرحى والشهداء، ولكن تم الاتفاق على إقامة مشاريع منتجة بهذا المبلغ بدلاً من صرفه على السلع الاستهلاكية.

وأوضح عفيف وهو مستشار لاتحاد الغرف الزراعية السورية، بأنه على الرغم من صغر المبلغ إلا أنه كان كافياً للبدء بـ 40 مشروعاً صغيراً لإنتاج الفطر المحاري، حيث أن سعر ليتر أبواغ الفطر الواحد هو 3000 ليرة سورية، ولكون المشروع موجه لأسر الشهداء والجرحى تمكنّا من تخفيض سعر الليتر الواحد إلى 1800 ليرة سورية.

مشروع الفطر المحاري

مشروع الفطر المحاري

ويضيف عفيف: بعد الإعلان عن المشروع عبر صفحات الفيسبوك وصلتنا العديد من التبرعات والطلبات للمشاركة بالمشروع، حيث ساهمت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بـ 50 ليتر أبواغ، واتحاد الغرف الزراعية تبرع بـ 100 ليتر أبواغ، بالإضافة إلى تبرعات من أصدقاء بكميات تراوحت ما بين 10 إلى 50 ليتر أبواغ.

ومن ثم بدأ البحث عن ذوي الشهداء وجرحى حرب لتزويدهم بالمواد الأولية للبدء بالمشروع والمكونة من ليتر الأبواغ بالإضافة إلى التبن وأكياس النايلون مع كمية نصف ليتر كلس غير مطفئ لكل ليتر أبواغ، لتتم عملية الزراعة وفي الفترة الأولى نعمل على تعليم المربين طريقة إنتاج الفطر حيث المشروع الواحد في بدايته ينتج حوالي 15 ألف كيلو فطر محاري.

وأشار عفيف إلى أن المشروع انتشر بشكل رئيسي في محافظتي حمص وحماة، وبشكل أكبر في منطقتي الغاب ومصياف في حماة، بالإضافة لبعض المهتمين في دمشق، حيث وصل العدد الإجمالي للمستفيدين من المشروع حتى الآن إلى حوالي 200 أسرة شهيد وجريح حرب.

ونوّه الخبير الزراعي إلى أن المشروع يعتبر واعداً وذي جدوى اقتصادية جيدة للأسرة، ويمكن تطويره والتوسع به حيث يمكن تعبئة الفطر المحاري وبيعه وتوزيعه في الأسواق المحلية وتصديره لاحقاً، بحيث تعهد اتحاد غرف الزراعة في سورية بتسويق الفائض من المحصول.

وكشف مستشار اتحاد غرف الزراعة أنه سيتم خلال المرحلة المقبلة العمل على ما يسمى بالمجففات المنزلية وهي تساعد في تجفيف الفطر ليصبح صالح للاستخدام والتخزين في المعامل المختصة بتصنيع الأطعمة الغذائية ومنها الحساء، وبذلك يمكن تصديره إلى العديد من الدول، قائلاً: “بذلك نعمل على تحويل الأسرة السورية من أسرة مستهلكة للمعونات الغذائية إلى أسرة منتجة للسلة الغذائية، وقادرة على المنافسة عالمياً بالإنتاج الممكن الوصول إليه من الفطر المحاري، فإن تمكنّا من استهداف 2 مليون أسرة سورية لتعمل بإنتاج الفطر المحاري سنصل إلى إنتاج 10 طن من الفطر المحاري لكل أسرة سنوياً”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

علي سليمان

اقرأ أيضاً