أثر برس

القائد العام في “قسد” يعلن عن موقف الأخيرة من القوى العربية في سوريا ويكشف عن طبيعة الوجود الأمريكي فيها

by Athr Press Z

تزامناً مع الحديث عن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا واستبدالها بقوات عربية، أكد القائد العام لـ”قوات سورية الديمقراطية” مظلوم عبدي، أن الولايات المتحدة لن تنسحب من سوريا في المرحلة الحالية، وأن قسد مستعدة للتعاون مع القوات العربية، إن قضت الأوامر الأمريكية في ذلك.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية عن عبدي، قوله: “إن الولايات المتحدة ودول التحالف جاؤوا إلى سوريا لمحاربة داعش والأخير لم يتم القضاء عليه نهائياً، وهناك خلايا نائمة موجودة في المناطق المحرّرة ولا يزالون يشكلون خطراً”، حيث أشارت تقارير لمنظمات إنسانية سابقاً أن طيران “التحالف الدولي” برعاية أمريكا يستهدف الأماكن السكنية والخالية من “داعش”، بالإضافة إلى التقارير التي نشرتها قناة “بي بي سي” البريطانية والتي فضحت الصفقات التي عقدتها واشنطن مع سائقين في الرقة لضمان الخروج الآمن لمسلحي “داعش” وعائلاتهم من سوريا.

وأعلن عبدي، خلال الحوار الذي أجراه مع “الشرق الأوسط”  عن لقاء جمعه مع ممثل الرئيس الأمريكي بريت ماكجورك، في غرفة “التحالف الدولي” قبل أيام لمناقشة تصريحات الرئيس دونالد ترامب وعزمه سحب قوات بلاده من سوريا، مشيراً إلى أن ماكجورك أكد له أن الإدارة الأمريكية في مرحلة صناعة القرار ودراسة صياغته.

وكشف أن الوجود الأمريكي في سوريا لا يقتصر على المستوى العسكري، وأوضح أن “هناك بعثات رسمية من الوزارات تعمل هنا على الأرض، إضافة إلى البعثات الفرنسية والبريطانية”، حيث شنت هذه الدول ضربة ثلاثية على سوريا بمساعدة كل من تركيا وحلف “الناتو” والكيان الإسرائيلي، الذين قدموا لهم الدعم الديموغرافي.

ومن جهة أخرى أعلن القائد العام لـ”قسد” أن الأخيرة لا مانع لها من التعامل مع القوى العربية التي ستجلبها أمريكا، حيث قال: “ليس لدينا مشكلة في حال دخلت قوات عربية بالتنسيق مع التحالف الدولي وسنتعاون معها”.

وفي الوقت ذاته أكد عبدي أن جميع الأطراف اقتنعت أنه لا يمكن تغيير النظام السوري، حيث قال: “ويبدو أن جميع الأطراف اقتنعت بذلك بما فيها تركيا، لذا يجب التفاهم معه وإحداث تغيير ديمقراطي في بنيته”.

وتأتي تصريحات عبدي، في الوقت الذي يطالب فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دول الخليج ومصر بإرسال قواتها، أو إنفاق مبالغ مادية للبقاء الأمريكي، إضافة إلى انتقال “جيش الإسلام” المدعوم سعودياً إلى شمالي سوريا، وانتشار التقارير الغربية التي تفيد بأن الفصيل المذكور استلم إدارة الرقة من “قسد” الأمر الذي نفاه الفصيل في بيان أصدره اليوم الخميس ونشرته وكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ”.

اقرأ أيضاً