تستمر “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” بتأكيدها على أن مواجهتهم للعملية التركية المتوقعة شمالي سوريا ستكون بمشاركة الجيش السوري، دون أي تعليق من قبل الجيش السوري على هذه التصريحات، مع استمراره بنشر قواته بالقرب من خطوط التماس شمالي سوريا.
وفي هذا الصدد، قال القائد العام لـ “قسد” مظلوم عبدي، أمس الجمعة: “تركيا تحشد قواتها في منبج وتل رفعت وهي تحضر لهجوم عسكري وستبدأ العملية العسكرية عندما تكون الفرصة سانحة لها”، مضيفاً أن “قواته ستشعل كل الحدود السورية التركية إن شنت تركيا عملية عسكرية، وأن الحرب ستكون شاملة وبمشاركة الجيش السوري”، وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وأكد عبدي، أن تركيا اخترقت الاتفاقيات المبرمة 1360 مرة، مبيناً أنهم ملتزمون باتفاقية سوتشي وقواتهم بعيدة عن الحدود بمسافة 30 كم، مشيراً إلى أن “هدف تركيا من العملية العسكرية هو تصفية القضية الكردية وتقسيم سوريا، بالإضافة إلى توجيه ضربة للتحالف الدولي وقسد”.
وحول التعاون الذي تجرية “قسد” مع القوات الموجودة في سوريا، أكد عبدي أن “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن لا يقوم بجهود كافية لوقف هذه العملية التركية، وبخصوص تعاون “قسد” مع روسيا، نوّه عبدي، إلى هناك تعاون إيجابي مع روسيا في منبج وتل رفعت، وأن روسيا قادرة على إيقاف الهجوم التركي، وفي هذا الصدد سبق أن نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادرها أن الروس أبلغوا “قسد” خلال المفاوضات بأنهم غير قادرين على حماية المنطقة، إلّا في حال كانت تحت سيادة الدولة السورية.
وكانت “قسد” قد أعلنت أن القيادة السورية وافقت على إرسال تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس في ريفي الرقة وحلب، مشيرة إلى انتشار أكبر للجيش السوري في مناطق قريبة من الحدود السورية-التركية، حيث أكد الرئيس المشترك لـ “مجلس سوريا الديمقراطية -مسد”، رياض درار، أن هذا الانتشار جاء بطلب من “قسد” لتجنب تكرار ما حصل في عفرين بريف حلب، في إشارة إلى عملية “غصن الزيتون” عام 2018، لافتاً إلى أن انتشار الجيش السوري في شمال وشرق سوريا، يمكن أن يفضي إلى التوصل لحل سياسي، مضيفاً: “نحن نتحدث عن جيش محترف يقوم بأعمال سيادية حقيقة”، وفقاً لما نقله موقع “الحرة” الأمريكي.
يشار إلى أن تركيا تجدد تهديداتها باستمرار بشن عملية عسكرية شمالي سوريا، بذريعة حماية أمنها القومي، مؤكدة أن العملية ستحصل فور استكمال التحضيرات.