أكد القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” مظلوم عبدي، أن “قسد” توافق على تسليم النفط لحكومة دمشق المؤقتة على أن توزع الثروات بشكل عادل بين المحافظات السورية، في حين علّقت على طرح الاندماج بوزارة الدفاع السورية أنها لن تحل نفسها، ويمكن ضمّها للجيش السوري ككتلة عسكرية.
وقال عبدي، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس الثلاثاء: “إن اللامركزية هي الخيار الأنسب للواقع الحالي في سوريا”، موضحاً أنها “لا تتعارض مع مفهوم وحدة الأرض السورية” وفق ما نقلته قناة “الشرق”.
وأضاف أن “قسد منفتحة على تسليم ملف النفط للحكومة المركزية في دمشق، بشرط توزيع الموارد بشكل عادل”.
وعلّق القائد العام لـ”قسد” على المقترح التركي الذي ينص على تولي أنقرة قتال تنظيم “داعش” في سوريا، ومراقبة السجون المخصصة لمسلحي التنظيم، بقوله: “إن هناك غياب أرضية عملية لهذا الطرح، خاصة أن الفكرة لن تكون مقبولة أصلاً من قبل التحالف الدولي”.
وأوضح عبدي أنهم منفتحون على ربط “قسد” بوزارة الدفاع السورية على أن يكون ذلك ككتلة عسكرية موجودة ضمن هذا التشكيل، وليس على شكل أفراد تنضوي ضمن وزارة الدفاع.
وفي 20 كانون الأول 2024، قال عبدي في تصريحات لصحيفة “التايمز” البريطانية: “إن قوات قسد المكونة من 100 ألف عنصر مستعدة لحل نفسها، والانضمام إلى جيش سوريا الجديد”.
من جانبه قال قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، إنه موافق على دمج جميع الفصائل العسكرية في سوريا تحت مظلة وزارة الدفاع السورية، لكنه اشترط أن يكون هذا الاندماج على شكل أفراد لا مجموعات.
ويأتي الحديث عن احتمال اندماج “قسد” مع جيش سوريا الجديد، بالتزامن مع التوترات التي تشهدها مناطق الشمال السوري بين “قسد” من جهة والقوات التركية والفصائل التابعة لها من جهة أخرى.
وشدد وزير الخارجية التركي حقان فيدان، في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر الرياض بتاريخ 12 كانون الثاني الجاري، على ضرورة أن تعلن “قسد” حل نفسها، وقال: “إذا كانت (قسد) صادقة في مساعيها للاندماج مع الحكومة المركزية فعليها أن تعلن حل نفسه”.
وتتلقى “قوات سوريا الديمقراطية” في سوريا دعماً من الولايات المتحدة الأمريكية، فيما أشار مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، أن بلاده تتفهم مخاوف أنقرة من وجود تنظيمي “pkk, pyd” عند الحدود السورية- التركية شمالي شرق سوريا، مضيفاً أن واشنطن ترغب بأن تركز “قسد” على هدف محاربة “داعش” فقط.