بدأ أهالي مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي بالعودة إلى منازلهم، بعدما تمكنت القوات السورية من استعادة السيطرة المدينة.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن القائم بأعمال محافظ إدلب محمد فادي السعدون، إعلانه عن بدء عودة الأهالي إلى مدينة خان شيخون.
وقال السعدون: “قام وفد إعلامي يمثل أكثر من 20 وسيلة إعلامية روسية وأوروبية أمس الأول بزيارة إلى بلدات ريف إدلب الجنوبي التي حررها الجيش العربي السوري مؤخراً من الإرهاب واطلع على واقع مدينة خان شيخون ومخلفات الإرهابيين فيها”.
وأكد القائم بأعمال محافظ إدلب أن ورشات العمل والصيانة باشرت عمليتها في المدينة بهدف إعادة الحياة إلى المدينة من خلال إزالة الأنقاض من الطرقات الرئيسة وفتحها، وإعادة الخدمات إليها، وقال السعدون: “عاد بعض السكان إلى المدينة وتم توزيع إعانات غذائية وإغاثية لهم”.
وأشار السعدون أن اعداد الأهالي التي عادت إلى المدينة قليلة، مشيراً إلى أن “العودة المكثفة مرتبطة بإنشاء الجيش عامل أمان حول المدينة بعرض 10 كم لأن المناطق المحيطة بها من الشمال ينتشر فيها إرهابيين ويستهدفون المدينة بقذائف الهاون”، لافتاً إلى وجود تسهيلات كاملة من الجهات المختصة والحكومية لعودة الأهالي، ولكن النصيحة لهم ألا يعودوا بكثافة حالياً حتى تتمكن القوات السورية من تحقيق عامل أمان حول المدينة، وهو أمر يرتبط بالعمليات العسكرية، لافتاً إلى أنه يُتوقع أن يتم خلال 15 يوماً.
وحول أهمية استعادة خان شيخون والمناطق المحيطة بها من قبل القوات السورية قال السعدون: “أهم جانب أن هذه المدينة التي تعتبر ثاني أو ثالث أكبر مدينة في إدلب كان النظام التركي يروج إلى أنها ستصبح تحت وصايته، ومن ثم تم إحباط مخططات وأحلام الجانب التركي في ذلك، وانهيار معنويات المجاميع الإرهابية التي كانت تحلم بالوعود التركية المزيفة”.
وتابع القائم بأعمال محافظ إدلب أن هذه التقدمات التي تحرزها القوات السورية في إدلب ستؤثر على مستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث قال: “خير دليل على ذلك خسارته لأكبر المدن التركية في الانتخابات البلدية كإسطنبول وأنقرة وأنطاليا، والانقسام الحاصل في حزبه (العدالة والتنمية) نفسه، وهذا دليل أيضاً على بدء تصدع الحزب والبيت الداخلي الخاص بأردوغان”.
وتأتي عودة الأهالي بعدما أكدت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” أن القوات السورية فور دخولها إلى خان شيخون سارعت بتمشيط المدينة، كما عملت الجهات المسؤولة على إجراء بعض الترميمات في البنى التحتية.