تزامناً مع استلام المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مسؤولية ملف النازحين، أفادت وسائل إعلام لبنانية، بأن مراكز الأمن العام في الجنوب اللبناني والنبطية بدأت بتسجيل أسماء النازحين السوريين الراغبين بالعودة الطوعية والآمنة إلى سوريا.
إذ تقوم تلك المراكز بإعداد لوائح اسمية بأعداد المَنوي إعادتهم، على أن يحدد يوم واحد لتلك العودة؛ فترسل الحكومة السورية باصات لنقلهم إلى سوريا، وسيرافقهم الأمن العام حتى معبر المصنع اللبناني، فضلاً عن مواكبة الصليب الأحمر، بحضور ممثلين عن الجمعيات العاملة تحت إشراف مفوضية شؤون اللاجئين، بحسب موقع “النشرة” اللبناني.
ونقل موقع “النشرة” توضيح مصادر أمنية لم يسمها أن “قوافل العودة ستبدأ بعد استكمال تسجيل أسماء الراغبين في كل مركز من مراكز الأمن العام في كافة المناطق اللبنانية، فمن المتوقع أن تنطلق القافلة الأولى بعد 10 أيام على أبعد تقدير، وسوف تشمل ما يقارب 15 ألف سوري شهرياً”، مضيفة أن كل قافلة ستسير نحو سوريا عبر طرقات مختلفة، لكن القوافل التي ستنطلق من الجنوب والنبطية وحاصبيا ستسلك طريق الخردلي–مرجعيون وحاصبيا باتجاه معبر المصنع الحدودي.
وتابعت المصادر المذكورة أعلاه: “القرار لا عودة عنه، إذ يقوم اللواء إبراهيم بالتنسيق مع السلطات السورية لإتمام الأمور بشكل ممتاز ومن دون أيّ ثغرة.. الأمن العام يدقق في الأسماء، قبل أن يرسلها إلى وزيري الشؤون المحلية والداخلية السوريين اللذين يدققان بها أيضاً، تمهيداً لتجهيز أول قافلة للعودة، والتي تضم نحو 200 باص وسيارة، على أن تترك الحرية للعائدين ببيع مقتنياتهم من أغراض المنازل أو نقلها”.
وختمت المصادر كلامها قائلة: “في حال لم تظهر أي عوائق فإنّ الأمن العام يستطيع تنظيم عودة 200 ألف سوري خلال ما يقارب العام الواحد”.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، أن هناك تنسيقاً بين المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم والجهات الأمنية السورية، متابعاً: “هناك مباركة حكومية من الجهتين.. نحن نريد عودة طوعية وبكرامة”.
يشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان يبلغ 1.5 مليون تقريباً، نحو 900 ألف منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على حين يوجد 190 ألف مولود سوري في لبنان، سُجّلوا في أثناء الحرب على سوريا، بحسب وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية.