أثر برس

أسماك القرش الأبيض والتونا في أسواق اللاذقية وطرطوس.. وخبير يؤكّد: “ظاهرة اعتيادية”

by Athr Press G

خاص أثر برس || كثر خلال الآونة الأخيرة ظهور الأسماك العملاقة قريباً من سطح البحر على طول الساحل السوري، إذ لم يعد مفاجئاً اصطياد سمكة قرش أو تونا عملاقة، وبيعها في سوق السمك سواء في اللاذقية أو طرطوس.

ففيما تكرّر اصطياد سمكة التونا العملاقة التي تراوح وزنها بين 80-100 كغ في بانياس، كان لصيادي جبلة حصّتهم من سمكة القرش الأبيض التي تتراوح بين 75-300كغ، تكرّر اصيادها ثلاث مرات خلال أسبوع واحد.

بين وقوعها خلسة في شباك كبيرة يكون قد ألقى بها الصياد عرض البحر، وبين صيد بالصنّارة التي تتطلّب نفس طويل وصبر أطول على خوض معركة شد وجذب وعض أصابع بين الصياد والسمكة العملاقة، بات السمك العملاق مظهراً اعتيادياً في أسواق السمك يجذب الناظرين قبل أن يتم تقطيعها وبيعها.

في جبلة، كانت سمكة القرش الأبيض تفترش شبكة الصياد ياسين رعد عندما همَّ بسحب شبكته، إذ يقول لـ ”أثر”: “هذه هي المرة الثالثة التي اصطاد فيها سمكة القرش الأبيض خلال أسبوع”، ويضيف: “صيد القرش الأبيض يُعتبر متعة حقيقية بالنسبة لي، فصيده يتطلّب الصبر والتحمّل بالإضافة إلى القوة أثناء سحب الشباك”، مشيراً إلى أن أكبر سمكة قرش أبيض اصطادها كانت بوزن 300 كغ.

وعن طريقة صيد السمكة، أوضح رعد أنه يتم ربط السمكة بحبال متينة وطويلة تسمّى “الشرك” أو “الشبكة”، وتُرمى ضمن المياه في عرض البحر بعد عدة أميال عن الشاطئ، ويضيف: “بعد انتظار يستمر أحياناً ساعات طويلة حتى يكون القرش قد ابتلع الطعم، لتبدأ عملية سحب الشبكة باتجاه القارب”.

بدوره، بيّن الباحث والخبير في الثروة السمكية والأحياء البحرية الدكتور مالك علي لـ “أثر” أن وجود القرش وبكميات كبيرة خلال هذه الفترة من العام هو ظاهرة اعتيادية، وأن نوع القرش الأبيض الذي يُطلق عليه محلياً “القرش الأصلي” يُعد من الأنواع الشرسة ويوجد في عمق 100 متر تحت مستوى سطح البحر، إلا أنه وعبر تاريخ الصيد السوري لم يتعرّض أي صياد أو سبّاح من القرش الأبيض.

وأكد علي أن آخر الدراسات التي أُجريت سجّلت 22 نوع من أسماك القرش في المياه الإقليمية السورية خلال العام الحالي.

وفيما يتعلّق بسمك التونا، قال علي: “تُصنّف من الأسماك المهاجرة، حيث تقع في شباك الصيادين أثناء مرورها في مياهنا”.

وعن صيد سمك القرش والتونا بكمّيات كبيرة وبأحجام كبيرة خلال هذه الفترة بالمقارنة مع الفترات الأخرى من السنة، قال علي: “في الأشهر الأخرى من السنة يكون موسم ظهور الأسماك غالية الثمن كالسلطاني والفريدي واللقز والسرغوس، وعليه فإن الصيادين يتّجهون إلى صيدها باستثناء الأنواع الأخرى لأنها أكثر ريعية بالنسبة لهم”.

ويضيف علي: “في بقية أشهر السنة التي يقلّ فيها ظهور مثل تلك الأنواع من السمك، يتقصّد الصيادون التوجّه إلى الأماكن التي يعرفون أنه من الممكن تواجد سمك التونا أو القرش الأبيض فيها، حيث يرمون الشباك لمدّة تتراوح بين 10-48 ساعة قبل أن يجمعوها”.

باسل يوسف – اللاذقية

اقرأ أيضاً