خاص || أثر برس خلفت أزمة المشتقات النفطية وضعف حركة السرافيس والباصات في مختلف المحافظات السورية أزمة كبيرة وازدحامات، كانت شدتها أكبر في محافظتي اللاذقية وطرطوس، سيما مع وجود أعداد كبيرة من طلاب الجامعة المضطرين للتنقل بشكل شبه يومي بين المحافظتين.
الضغط الكبير على وسائل النقل مع تغيب بعضها عن العمل، جعل التنقل بين المحافظتين وحتى النزول من الأرياف إلى المدن والعودة في وقت قليل أمر أشبه بالحلم لأغلب سكانها، حتى أن بعضهم تغمرهم السعادة حين يتمكنوا من الذهاب مثلاً: من طرطوس إلى اللاذقية والعودة في 5 ساعات، أو بالعكس.
وفي الغضون أشار عدد من سكان هاتين المحافظتين إلى ان القطارات الواصلة بين المحافظتين خلقت نوعاً من الارتياح لديهم، كونها تصل لنقاط ومحطات أبعد من كراجات الانطلاق الخاصة بالسرافيس بالتالي تسهم بتخفيف جزء من حركة السير عن أهالي الريف.
كما تدخلت القطارات في أزمة النقل ضمن محافظة حلب أيضاً لتخفف هي الأخرى من معاناة النقل في المحافظة وفق الإمكانات والقدرات المتاحة.
بدوره، كشف مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية الدكتور المهندس مضر الأعرج لـ”أثر” أن قطارات الركاب نقلت خلال العام 2022 نحو 600 ألف راكب تنقلوا بين المحطات التي تعمل القطارات وفقها، مشيراً إلى أن أزمة النقل بشكل عام خلقت ضغطاً إضافياً على القطارات، ما دفع المؤسسة إلى اتخاذ إجراءات فورية بإضافة عربات إضافية على الرحلات وتسيير قطارات استثنائية لاستيعاب العدد الهائل من الركاب حيث بلغ عدد الركاب المنقولين في أحد أيام الذروة بين طرطوس واللاذقية ذهاباً وإياباً حوالي 4300 راكب الأمر الذي شكل ضغطا كبيراً على القطار والمحطات ، علماً أن المؤسسة تقوم بتشغيل 6 رحلات يومية بين محافظتي اللاذقية وطرطوس.
وعن التكاليف، لفت المدير العام إلى أن تدخل وزارة النقل بتحمل الجزء الأكبر من التكاليف زاد من إقبال المواطنين على القطار، إذ يصل سعر أعلى تذكرة إلى 1000 ليرة سورية، مع وجود حسومات لذوي الشهداء والجرحى والطلاب والمعلمين، وشرائح أخرى تتراوح من 20 – 50%.
وتبين جداول المحطات الخاصة للقطارات أن القطار الواحد يمر بـ 8 محطات و3 مواقف هي: (طرطوس، الرويسة، مرقية، موقف القوز، بانياس، السن، موقف جبلة، جبلة، شربيت، موقف الجامعة، اللاذقية وبالعكس) كما تمر القطارات المشغلة في حلب بـ 3 محطات وهي: حلب، الأنصاري، جبرين وبالعكس.