خاص|| أثر برس كثفت القوات الأمريكية عمليات إرسال التعزيزات العسكرية إلى قواعدها المنتشرة شرقي سوريا، وذلك بالتزامن مع التصعيد الحاصل في لبنان، وسط ترجيحات تفيد بانتقال التصعيد إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط.
وأكد مصدر خاص لـ”أثر برس” جنوبي الحسكة وصول تعزيزات عسكرية ولوجستية جواً إلى المنطقة، إذ هبطت في اليومين الماضيين ثلاث طائرات شحن عسكرية في القاعدة الأمريكية بمدينة الشدادي، كما هبطت طائرة شحن أخرى في مطار خراب الجير بريف اليعربية أقصى شمال شرقي المحافظة.
بالمقابل، أشار المصدر إلى أن القوات الأمريكية خفّضت عمليات إرسال التعزيزات العسكرية واللوجستية عن طريق البر من الأراضي العراقية وصولاً إلى الشرق السوري.
وركّزت القوات الأمريكية على تعزيز القواعد الواقعة في ريف دير الزور (كونيكو والعمر) وقاعدة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، وقاعدة خراب الجير أقصى شمال شرقي المحافظة.
وبالتزامن مع إرسال التعزيزات العسكرية واللوجستية، شهدت قاعدة الشدادي تدريبات عسكرية مشتركة بين القوات الأمريكية و”قوات سوريا الديمقراطية- قسد”، وأكد مصدر خاص لـ”أثر برس” أن التدريبات العسكرية بدأت مطلع الأسبوع الجاري ومستمرة حتى الآن، وركّزت على تنفيذ رمايات مدفعية لضرب أهداف وهمية جنوبي القاعدة، إضافة إلى التدريب على عمليات مداهمة أوكار محصنة في المنطقة.
وفي سياق موازٍ، تشهد أجواء المنطقة تحليق شبه يومي للحوامات الأمريكية، تحديداً في المنطقة المحاذية للحدود السورية- العراقية والممتدة من تل صفوك جنوباً وصولاً إلى منطقة المالكية شمالاً.
وأشار مصدر خاص لـ”أثر برس” شرقي الحسكة، إلى هبوط حوامتين في المنطقة الخالية الواقعة بين محطة الكهرباء ومخيم الهول بريف الحسكة الشرقي اليوم، وأقعلت بعد نحو نصف ساعه من الهبوط، علماً أن مكان الهبوط هو مهبط يحيط به سور أسمنتي ولا يوجد فيه أي مقر ثابت للقوات الأمريكية.
وأضاف المصدر أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها تلك المنطقة هبوط حوامة أمريكية، موضحاً أنه في منتصف الأسبوع الفائت هبطت أمريكية في المكان نفسه من دون معرفة الأسباب.
وبالتزامن مع هذه التحركات الأمريكية العسكرية من تعزيزات عسكرية ولوجستية وتدريبات، أكدت مصادر “أثر برس” أن منطقة الشرق السوري تشهد زيادة في نشاط تنظيم “داعش”، إّذ نفّذ التنظيم في منتصف الأسبوع الفائت عمليتين استهدف فيهما تحركات لـ”قسد” وكانت الأولى كميناً نصبه عناصر “داعش” على الطريق الواصلة بين الحسكة والهول وقتل فيها ثلاثة أشخاص من عناصر “قسد” وفي العملية الثانية قتل مسلحو “داعش” 5 عناصر من “قسد” بعد استدراجهم لكمين من خلال استخدام دراجات نارية في محيط المخيم.
يشار إلى أن هذه التحركات الأمريكية شرقي سوريا تتزامن مع ارتفاع وتيرة التصعيد في لبنان، وسط مخاوف من انتقاله نحو مناطق أخرى في الشرق الأوسط، سيما بعد الرد الإيراني أمس الثلاثاء على الكيان الإسرائيلي باستهداف الأراضي المحتلة بما يقارب 200 صاروخ، وتبع هذا الهجوم تصريحات “إسرائيلية” تفيد بأن كيان الاحتلال سيرد على هذا الهجوم الإيراني، موضحة أن هذا الأمر سيكون بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، في حين حذّرت “الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية” من “أي تدخل أمريكي في أي عمل عدائي ضد الجمهورية الإسلامية في إيران، وتحذّر أيضاً من استخدام الاحتلال الإسرائيلي أجواء البلاد لقصف الأراضي الإيرانية”، مؤكدة أنه “في حال أي عمل عدائي من هذا النوع ستكون جميع القواعد والمصالح الأمريكية في العراق والمنطقة أهدافاً لنا”.
جوان الحزام- الحسكة