أثر برس

القوات الأمريكية تمنع وفداً عراقياً من التجول في أجنحة “الهول”.. إخلاء المخيم من العراقيين بات وشيكاً

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس تناقش الحكومة العراقية مع “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن مسألة نقل دفعة جديدة من حاملي الجنسية العراقية نحو “مخيم الجدعة” الذي أُعد لاستقبال المنقولين من مخيم الهول الواقع بريف الحسكة الشرقي، حيث يشكّل العراقيون أكثر من نصف سكان المخيم.

وأكدت مصادر خاصة لـ “أثر برس” أن وفداً عراقياً تواجد في مباني إدارة مخيم الهول دون التجول في أجنحته، إذ منعت القوات الأمريكية هذه الجولة لضرورات أمنية، واقتصرت الزيارة على مناقشة أوضاع العوائل المرشحة للنقل في الدفعة التي سيتم نقلها خلال أسبوع، على أن النقاش تضمن نقل كامل العراقيين بما في ذلك المرتبطين بتنظيم “داعش”.

المصدر نقل عن أحد أعضاء الوفد: “إن اللقاء الذي عُقد بين مستشار الأمن القومي العراقي، ومساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون العراق وإيران، كان السبب في الاتفاق على نقل كل العراقيين حتى ولو كان بعضهم يرفض العودة خوفاً من الملاحقة الأمنية، وستتعهد بغداد بعدم محاسبة من لم يتورط بعمليات قتل أو من ليس بحقه ادعاء شخصي”.

يبلغ تعداد العراقيين الحالي في مخيم الهول وفقاً لمصادر “أثر برس”، قرابة 26 ألف شخص من أصل 51 ألفاً يسكنون مخيم الهول الذي تركز عليه “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”، عبر وسائل إعلامها بوصفه خطراً، ومن الممكن أن يخضع لسيطرة “داعش”، والمبالغة في التوصيف تأتي من باب ممارسة الضغوط على الدول المعنية لاستعادة مواطنيها بما يخدم تخلص “قسد” من المخيم، لكنها في الوقت نفسه تفكر في بدائل تستمر من خلالها باستجرار المساعدات الإنسانية من المنظمات المانحة، إذ أن ما نسبته 80% من المساعدات التي تنقل لشمال شرق سوريا توظف في خدمة إبقاء المخيم موجوداً كمعتقل للمرتبطين بـ “داعش” بما في ذلك الأطفال، كخيار أفضل من استعادتهم بالنسبة للدول الداعمة للمنظمات في عملها.
تقول مصادر صحفية مقرّبة من “قسد” إن الأخيرة تريد الاستفادة من المساعدات الداخلة للمناطق التي تسيطر عليها في دعم من يواليها بدلاً من “الدواعش”، كما أنها ترغب بتوفير المجهود الأمني الذي تنفقه في المخيم دون جدوى، فصورة الفشل في السيطرة عليه وطرح نفسها كـ “سلطة أمر واقع”، واضحة بنتيجة ارتفاع حدة العنف داخل المخيم وتزايد جرائم القتل والهجمات المسلحة التي يشنها التنظيم انطلاقاً من داخل المخيم بعد حصوله على الأسلحة والذخائر من علاقات مع عناصر من حراس المخيم التابعين لـ “قسد” نفسها.
الحكومة العراقية كانت قد نقلت عدة دفعات من مخيم الهول منذ شهر أيار الماضي بتعداد عام وصل إلى 1780 شخص، كما تسلمت ثلاث دفعات من عناصر “داعش” الذين كانوا معتقلين لدى القوات الأمريكية في سوريا بتعداد وصل إلى 450 عنصر، وقبل أسبوع غادرت بشكل طوعي مجموعة كبيرة من العوائل العراقية التي كانت تقطن في مناطق متفرقة من محافظة الحسكة نحو العراق بتوافق بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي.

محمود عبد اللطيف- المنطقة الشرقية

اقرأ أيضاً