منعت القوات التركية قوافل فصائل المعارضة غير الراغبة بالتسوية الخارجة من شمال حمص، من الدخول إلى المناطق التي تتواجد فيها الفصائل المدعومة تركياً شمالي سوريا بالقرب من مدينة الباب.
وأفادت وكالة “سمارت” المعارضة بأن القوات التركية منعت القافلة الأولى التي تضم 3200 شخص من الدخول بعد وصولها إلى معبر “أبو الزندين” قرب مدينة الباب شرق مدينة حلب شمالي سوريا، حيث تشهد هذه المدينة باستمرار خلافات بين فصائل المعارضة أودت بحياة العديد من المدنيين، وكان آخرها الحادثة التي وقعت في 6 أيار الجاري.
حيث وقع اشتباك بين عناصر من “أحرار الشرقية” المدعوم تركياً والذي شارك في عملية “غصن الزيتون” التركية في عفرين، مع عائلة “الواكي” بعدما اختطف الفصيل المذكور أحد أفرادها، ليقوم على إثرها عدد من أفراد العائلة بملاحقة المجموعة وفك المعتقل وإطلاق النار على اثنين من “أحرار الشرقية”، ما استدعى تدخل ضابط تركي لحل الخلاف، وذلك وفقاً لما ذكرته شبكة “شام” المعارضة.
ونقلت “سمارت” عن ناشطين في المدينة أن امرأة مسنة موجودة في القافلة توفيت لأسباب صحية خلال الانتظار، ولعدم وجود كوادر طبية بالمنطقة، لافتين إلى أن “الهلال الأحمر” نقل مصابين اثنين إلى مشفى “الرازي” في مدينة حلب.
ووصلت هذه القافلة إلى الشمال السوري بعد اتفاق بين فصائل المعارضة والحكومة السورية في منطقتي شمال حمص وجنوب حماة، يقضي بوقف إطلاق النار وخروج الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري بعد تسليم أسلحتهم الثقيلة.