أكدت وسائل الإعلام السورية أن القوات السورية تمكنت من استعادة جميع النقاط التي تقدم فيها تنظيم “داعش” في الضفة الشرقية لنهر الفرات خلال اليومين الماضيين.
وأكد تلفزيون “الخبر” أن القوات السورية تقدمت باتجاه بلدات “الجلاء والحسرات والسيال” عند الضفة الغربية للنهر في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
وأضافت المصادر الخاصة بتلفزيون “الخبر” بأن استعادة هذه المنطقة جاءت بعدما تمكنت القوات السورية من إغلاق طرق البوكمال – الميادين حتى تتمكن من تأمين المنطقة بشكل كامل قبل إعادة فتحه،
ويأتي ذلك بعدما تحدث “المرصد السوري” المعارض عن هجوم شنه تنظيم “داعش” قبل 3 أيام على مواقع تابعة للقوات السورية.
وفي سياق متصل، قضى 10 مدنيين على الأقل بينهم نساء وأطفال في قرية جزاع بالريف الجنوبي للحسكة، نتيجة غارات شنتها طائرات “التحالف الدولي” على المنطقة.
وعلى إثرها دعت منظمة “العفو الدولية” إلى فتح تحقيق بهذه المجازر، حيث قال الباحث في منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط بنيامين وولسبي، في تصريح لقناة “روسيا اليوم”: “احتراماً لأرواح هؤلاء الضحايا لا بد أن يفتح التحالف تحقيقاً بذلك وإذا أظهرت نتائج مبدئية عن ارتكاب جرائم حرب فنحن نتوقع أن تكون هناك ملاحقات قضائية”.
وطالبت المنظمة “التحالف الدولي” بالاعتراف بحجم الدمار الذي تسبب به في الرقة، مشيرة إلى ضرورة تقديم المعلومات اللازمة لفتح التحقيق فضلاً عن ضرورة تقديم التعويضات اللازمة للضحايا، وفقاً لـ”روسيا اليوم”.
ومن جهته برر المتحدث باسم “التحالف الدولي” سين راين، هذه الضربات في تصريح للقناة ذاتها بقوله: “تعرف أنه عندما تقاتل عدواً يستخدم المدنيين دروعاً بشرية فمن الصعب جداً تجنب وقوع خسائر بالأرواح بين المدنيين”.
وأكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية في وقت سابق أن طائرات “التحالف” تستهدف المدنيين بعيداً عن المناطق التابعة لـ”داعش”.