أثر برس

القوات السورية على تخوم الجولان.. وهكذا عَلقت الأطراف المعنية

by Athr Press Z

من الواضح أن أكثر المخاوف التي أثيرت حول معركة الجنوب السوري هو أن تقترب القوات السورية وحلفاءها من حدود الجولان المحتل، وهذا ما حصل فعلاً على الأرض، حيث باتت 90% محافظة درعا الجنوبية تحت سيطرة القوات السورية، والكيان الإسرائيلي بدأ يطلق صافرات الإنذار في الجولان المحتل، ما يشير إلى ملامح جديدة حول المعركة المقبلة.

حيث أكدت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن السيطرات الجديدة للقوات السورية في الريف الشمالي الغربي لدرعا تشكل عامل مساعد لها، حيث قالت:
“المواقع الأخيرة للقوات السورية على التلال في ريف درعا الغربي تتيح لها أفضلية واسعة في الميدان..  وفي خطوة تلاقي هذه التحركات، أعلن أمس تشكيل غرفة عمليات موحدة تجمع الفصائل العاملة في القنيطرة، على أن تتولى مهمة التفاوض مع الجانبين الحكومي والروسي، للتوصل إلى اتفاق تسوية يشمل كل المناطق”.

وبدورها أكدت صحيفة  “سفوبودنايا بريسا” الروسية أنه لا يوجد مصلحة في الفترة الحالية من التوجه إلى استعادة الجولان المحتل، فجاء فيها:
“إن الحديث عن إعادة مرتفعات الجولان غير مربح، لأن لدينا مشكلة القرم، بهذا المعنى، يمكن الحديث عن تشابه، إذا حكمنا من خلال الأحداث الأخيرة، فإن بوتين مهتم بتأمين الحدود الإسرائيلية، لكنه يعمل على اتخاذ إجراءات احترازية ضد أي نشاط إسرائيلي إضافي، بشكل عام لا ينبغي القلق من مشاكل كبيرة مع إسرائيل”.

أما صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية فنقلت عن محللين إسرائيليين قولهم حول هذا الموضوع:
“أشار محللون إسرائيليون إلى أن الحراك العسكري في القنيطرة منسجم مع التفاهمات التي تمت بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب، في قمة هلسنكي، أول من أمس، حول دعم إسرائيل، لافتين إلى أن روسيا ستتمكن من إبعاد المعارك عن الجولان المحتل”.

ولوحظ في الفترة الأخيرة أن الهدف الأهم للدولة السورية هو سلامة أراضيها وتأمينها من السلاح والمسلحين بالاعتماد على القوات السورية، وذلك بعد حرب سبع سنوات خسرت فيها العديد من أراضيها، وبدا هذا واضحاً في معركة الجنوب التي قامت بها القوات السورية بالرغم من جميع التصريحات الروسية والإسرائيلية والأمريكية والأردنية التي ألحت على ضرورة عدم القيام بهذه العملية.

اقرأ أيضاً